السبت 21 Sep / September 2024

دعوة "حركة النهضة" لحكومة سياسية.. تونس تشكو ضعفًا في أداء الوزراء

دعوة "حركة النهضة" لحكومة سياسية.. تونس تشكو ضعفًا في أداء الوزراء

شارك القصة

تعتبر حركة النهضة أن الوضع الصحي الحالي في تونس يحتاج حكومة سياسية تتحمّل كامل مسؤولياتها أمام الشعب (غيتي)
تعتبر حركة النهضة أن الوضع الصحي الحالي في تونس يحتاج حكومة سياسية تتحمّل كامل مسؤولياتها أمام الشعب (غيتي)
قد تعطي الحكومة السياسية دفعًا نوعيًا للأداء الحكومي في تونس، فضلًا عن كونها حلًا لرفض رئيس الجمهورية تمكين وزراء التعديل الأخير من أداء اليمين الدستورية.

دعا مجلس شورى حركة النهضة التونسية إلى تشكيل حكومة سياسية خلال الفترة القادمة، معتبرة أنّ الوضع الصحي الحالي يحتاج حكومة سياسية تتحمّل كامل مسؤولياتها أمام الشعب.

وتأتي هذه الدعوة بعد فشل أعضاء الحكومة الحالية في إدارة الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، بحسب ما أكد قياديون في حركة النهضة لـ"العربي".

وتشكو تونس التي تخوض حربًا لاحتواء فيروس كورونا الذي يعصف بمؤسساتها الصحية في ظل وضع اقتصادي واجتماعي متأزم، ضعفًا في أداء الوزراء الحاليين في التعامل مع الجائحة، وهو ما يرسّخ الحاجة إلى فريق حكومي جديد يعمل على إنقاذها.

"دفع نوعيّ" للأداء الحكومي

ولعلّ الحاجة إلى عضد سياسي يسند قصر الحكومة بالقصبة تُعَدّ من أبرز دوافع تغيير ملامح الحكومية الحالية.

كما أنّ الحكومة السياسية قد تعطي دفعًا نوعيًا للأداء الحكومي، فضلًا عن كونها حلًا لرفض رئيس الجمهورية تمكين وزراء التعديل الأخير من أداء اليمين الدستورية.

ويرى الكاتب الصحفي سرحان شيخاوي، في حديث إلى "العربي"، أنّ "حركة النهضة تحاول قدر الإمكان توسيع الائتلاف الحاكم وضمّ عدد كبير من الأحزاب داخل هذا الائتلاف في محاولة للتعاطي بشكل أقوى مع رئيس الجمهورية".

"أزمة عميقة ومعقّدة" تشهدها تونس

وتؤكد حركة "النهضة" أنّ تونس تشهد "أزمة عميقة ومعقّدة"، وأنّ كلّ المؤشّرات تدلّ على أنّ الحكومة "غير قادرة" على حلّها.

وانطلاقًا من ذلك، يشدّد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة فوزي جاب الله، في حديث إلى "العربي" من تونس، على وجوب العودة إلى ما يصفه بـ"الوضع الطبيعي في السياسة.

ويقول: "ينبغي على الأحزاب التي طلبت من الشعب التونسي أن ينتخبها، أن تتحمل مسؤوليتها وأن تحكم وتراهن بكل وجودها وحجمها السياسي من أجل حل الأزمة المركبة التي تعانيها تونس".

مقاربة "النهضة" أن المشيشي هو رئيس الحكومة

ولا يعفي جاب الله حركة "النهضة" التي ينتمي إليها من المسؤولية، ويقول: "نحن شركاء في المسؤولية عن المصادقة على الحكومة مثل بقية الأطراف التي صادقت على الحكومة ولكننا لا نتحمل المسؤولية لأننا لا نقرر، وإنما ندعم الحكومة لطبيعة الظرف الذي تشكّلت فيه".

وإذ يتحدّث عن حالة من التشاؤم في الشارع التونسي، يؤكد أنّ مقاربة النهضة ما زالت أنّ رئيس الحكومة هو هشام المشيشي، داعيًا المشيشي لإعادة تشكيل حكومته بالكامل لتكون حكومة سياسية.

ويضيف: "عندما نتحدث عن حكومة سياسية يمكن أن تحتوي الشخصيات الناجحة من الشخصيات الوطنية غير المحزّبة لكن المهم في الحكومة السياسية التي ندعو أن يقودها المشيشي، أن تتحمل كل الأطراف السياسية التي تشارك فيها المسؤولية بشكل معلن أمام الناس".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close