أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأحد أن روسيا دعت فصائل فلسطينية إلى الاجتماع في موسكو يوم 26 فبراير/ شباط الجاري، وذلك في وقت حذرت فيه فصائل المقاومة من محاولات الاحتلال بث الفوضى في قطاع غزة.
وقال اشتية أمام مؤتمر ميونخ للأمن، إنّ السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مضيفًا: "سنرى ما إذا كانت حماس مستعدة للنزول معنا على الأرض"، حسب قوله.
"حماس جزء من الساحة السياسية"
وأضاف اشتية: "نحن مستعدون للتعامل. إذا لم تكن حماس مستعدة فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية".
وردًا على سؤال عما إذا كان إشراك حماس في الإطار الأوسع لمنظمة التحرير الفلسطينية سيستعدي شركاء دوليين، قال اشتية إن حماس جزء من الساحة السياسية الفلسطينية.
وأوضح: "حتى تصبح حماس عضوًا في منظمة التحرير الفلسطينية ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة على حماس أن تقبلها وهي الإطار السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتفاهم بشأن قضية المقاومة فنحن ندعو لمقاومة شعبية وليس شيئًا آخر"، وفق تعبيره.
"تمتين الجبهة الداخلية"
من جانبها، دعت فصائل تجمع القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الشعب الفلسطيني إلى "التسلّح بالوعي ووحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية أمام محاولات إسرائيل لإشاعة الفوضى والفلتان، وتهديد الوحدة الوطنية وإثارة الانقسامات في القطاع".
وأصدر التجمع، الذي يضم كل الفصائل الفلسطينية، البيان الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر منصتها على تطبيق تلغرام.
وقالت الفصائل في البيان: إن "الاحتلال يستهدف شعبنا وقضيتنا، والدليل على ذلك ما يصرح به قادة الاحتلال النازي بوضوح برفض كل الحلول والمقترحات لإنهاء هذه الحرب".
ودعت الفصائل الفلسطينيين في غزة إلى "الصبر والثبات والتسلح بالوعي ووحدة الصف وتمتين جبهته الداخلية".
وأضافت أن على هؤلاء العمل "بكل عزم وتصميم لحماية الجبهة الداخلية، والوقوف خلف المقاومة ودعم مطالب الشعب الفلسطيني، المتمثلة بإنهاء ووقف حرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من كامل أرض قطاع غزة، وإنهاء الحصار، ووقف كل أشكال الانتهاكات والعدوان بالضفة والقدس المحتلة".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 28985 فلسطينيًا وإصابة 68883 آخرين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.