شهدت العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية تطالب برفع القيود عن الأموال المجمّدة للبلاد في الخارج.
وتجمّع قرابة 600 شخص، في ميدان عبد الحق في كابل، وتوجهوا إلى المجمّع الذي كان يضم السفارة الأميركية سابقًا، وسط انتشار أمني كبير لعناصر من حركة طالبان التي سمحت بالمظاهرة وأحاطت بها.
ورفع المشاركون لافتات بالإنكليزية والباشتون كتب عليها "دعونا نأكل" و"أعيدوا أموالنا المجمدة". كما أطلقوا هتافات تندد بقطع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، المساعدات عن الشعب الأفغاني.
وطالب شفيق أحمد رحيمي، رئيس حركة الشعب الأفغانية وأحد منظمي المسيرة، برفع القيود عن الأصول الأفغانية المجمدة في أقرب وقت.
وقال الشاب البالغ من العمر 28 عامًا: "مطلبنا الرئيس هو أن تحرر الولايات المتحدة أصولنا في أسرع وقت. هذه ثروة الشعب الأفغاني".
وأضاف: "النتيجة الوحيدة لتجميد هذه الأصول هي تجويع الشعب. نطلب من الإمارة الإسلامية القبول بكل المطالب المشروعة للأسرة الدولية".
ودعا رحيمي، في خطاب ألقاه باسم المحتجين، إلى استئناف تقديم المساعدات للشعب الأفغاني.
Video: Protesters in Kabul called for the release of Afghanistan's frozen bank assets.#TOLOnews pic.twitter.com/DdbXttG2lk
— TOLOnews (@TOLOnews) December 21, 2021
ومنذ سقوط الحكومة الأفغانية السابقة منتصف أغسطس/ آب الماضي يشارف هذا البلد المحروم من المساعدة الدولية على الانهيار الاقتصادي، بعد أن كان مدعومًا من الولايات المتحدة وحلفائها قبل أن توقف الدول الغربية إرسال المساعدات التي كانت تسمح للبلاد بالاستمرار، ما أثار أزمة اقتصادية خانقة.
ويطالب المجتمع الدولي حركة طالبان باحترام حقوق الإنسان خصوصًا في ما يتعلق بحقوق المرأة، مع رفع القيود على عملها وتعليم الفتيات.
من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان باتت على شفير إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم فيما أعرب برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي عن خشيته من حصول "مجاعة".
ومساء الإثنين، قدّمت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يسهل توفير المساعدة لأفغانستان على مدى سنة، مشددة على أن هذه المساعدة "لا تشكل انتهاكًا" لقرار فرض عقوبات على كيانات مرتبطة بحركة طالبان.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أمس الاثنين إن واشنطن تعتقد أن هناك وضعًا إنسانيًا "ملحًا" في أفغانستان مع اقتراب الشتاء، وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة لإيجاد سبل لإدخال المساعدات والسيولة إلى الاقتصاد الأفغاني.
ومساء الأحد تعهدت الدول السبع والخمسون الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالعمل مع الأمم المتحدة لتحرير أصول أفغانية بمئات ملايين الدولارات.
يذكر أن طالبان سيطرت من جديد على أفغانستان في أغسطس الفائت، بالتزامن مع انسحاب عسكري أميركي وسقوط حكومة الرئيس أشرف غني.
بين أحضان البرد.. الجفاف والمجاعة تدفع أفغانيين للمبيت في العراء بحثا عن الغذاء#شبابيك #أفغانستان pic.twitter.com/C43FHSR6AP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 19, 2021