السبت 5 أكتوبر / October 2024

دفن أمام منزله بسبب المعارك.. الجوع ينهي حياة موسيقي سوداني

دفن أمام منزله بسبب المعارك.. الجوع ينهي حياة موسيقي سوداني

شارك القصة

"العربي" ينقل خبر وفاة عازف الكمنجة خالد سنهوري (الصورة: حساب الناشط حبيب عبد الرحيم)
أنهى الجوع حياة فنان سوداني، فيما أجبرت المعارك شقيقه على دفنه أمام منزله بحضور 4 مشيعين فقط.

توفي موسيقي سوداني في منزله في حي الملازمين بأم درمان، جراء هبوط حاد في الدورة الدموية وذلك نتيجة لفشلٍ في حصوله على الطعام بسبب إغلاق المتاجر وانتشار المسلحين الذين يسيطرون على الحي منذ أشهر.

وقال أقارب عازف الكمنجة خالد سنهوري إنهم حاولوا نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن خدمة الإسعاف لم تكن متوفرة بسبب المعارك في الخرطوم، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن سنهوري عاش لأيام دون مأكل أو مشرب، في ظل أوضاع صعبة وانقطاع للتيار الكهربائي.

كما أضاف الأقارب، أنهم اضطروا إلى دفن سنهوري أمام المنزل بحضور 4 مشيعين فقط أحدهم شقيقه، وذلك لعدم قدرتهم على نقل جثمانه إلى المقابر بسبب الانتشار الكثيف للمسلحين في المنطقة.

مدفن عازف الكمنجة خالد سنهوري – حساب الناشط حبيب عبد الرحيم
وقال أقارب مدفن عازف الكمنجة خالد سنهوري – حساب الناشط حبيب عبد الرحيم

الاقتتال في السودان

ويستمر الصراع المسلح في السودان، حيث خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

وفي هذا الإطار، كشف المستشار القانوني والحقوقي في الشبكة السودانية لحقوق الإنسان حيدر سيد أحمد: إن "رصد الانتهاكات في السودان بدأ عام 2003 في دارفور وهو مستمر اليوم خلال الصراع الحالي، والكثير منها يرقى ليصل إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف سيد أحمد في حديث لـ"العربي" من أونتاريو، أن طرفي الصراع متهمان بارتكاب الانتهاكات بحق السودانين، إضافة لجرائم حرب أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close