ندّد نواب أميركيون بجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، محملين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنها.
وكانت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، قد استشهدت صباح أمس الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي اقتحم مدينة جنين ومخيمها في فلسطين، وأطلق النار على مجموعة من الصحافيين.
وفيما أُصيب علي السمودي في ظهره، هدد الموت شذا الحنايشة وفق ما وثّقته عدسة الكاميرا من موقع الجريمة.
وفي معرض ردود الفعل المستنكرة، ندّدت النائبة الأميركية إلهان عمر باغتيال أبو عاقلة، داعية إلى محاسبة إسرائيل.
She was killed by the Israeli military, after making her presence as a journalist clearly known. We provide Israel with $3.8 billion in military aid annually with no restrictions. What will it take for accountability for these human rights violations? https://t.co/MGSVc6jYXJ
— Ilhan Omar (@IlhanMN) May 11, 2022
وكتبت على تويتر أن "شيرين قُتلت على يد الجيش الإسرائيلي، بعد أن كانت قد جعلت من وجودها بصفتها صحافية معلومًا بوضوح".
وأردفت: "نحن نقدم لإسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية بشكل سنوي دون قيود"، سائلة: "ما الذي يتطلبه الأمر للمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان هذه؟".
وإذ أعادت عمر نشر تغطية "واشنطن بوست" لاغتيال أبو عاقلة، شكرت الصحيفة لحديثها مع شهود عيان على إطلاق النار، بدلًا من مجرد نقل "الرواية الرسمية" التي اعتبرتها "غير مثبتة على أنها حقيقة"، وكذلك على التحقّق من صحة الفيديو الذي نشرته الحكومة الإسرائيلية.
بدورها، النائبة رشيدة طليب، فلسطينية الأصل والتي كانت قد أدّت اليمين عند انتخابها بالزي الفلسطيني بعد فوزها للمرة الثانية في عضوية مجلس النواب الأميركي، دعت زملاءها في الكونغرس إلى الوقوف دقيقة صمت تأبينًا لأبو عاقلة.
When will the world and those who stand by Apartheid Israel that continues to murder, torture and commit war crimes finally say: "Enough"? Shireen Abu Akleh was murdered by a government that receives unconditional funding by our country with zero accountability. https://t.co/c2yLpM7UC1
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) May 11, 2022
وفي تغريدة، اعتبرت أن الامتناع عن التحرك لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي فعلًا وقولًا سوف يؤدي إلى المزيد من عمليات القتل.
وأضافت: "متى سيقول العالم وأولئك الذين يقفون إلى جانب إسرائيل، دولة الفصل العنصري، التي تواصل القتل والتعذيب وارتكاب جرائم الحرب: كفى".
وأشارت إلى أن شيرين قُتلت "على يد حكومة تتلقى تمويلًا غير مشروط من بلدنا من دون أي محاسبة، ويجب أن تتوقف عمليات القتل الممولة أميركيًا".
وكان النائب أندريه كارسون قد أكد أن "على الولايات المتحدة أن تحاسب الحكومة الإسرائيلية على هذا، وعلى جميع أعمال العنف الجائر الأخرى التي ترتكبها".
إدانة من دون تسمية
وانضم البيت الأبيض أمس الأربعاء إلى سلسلة المواقف الدولية التي استنكرت مقتل أبو عاقلة، دون أن يسمّي المسؤولين عن هذه الجريمة.
وقالت كارين جان بيير، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إير فورس: "ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها".
نقلت الخبر فكانت هي الخبر.. أبرز مداخلات الشهيدة #شيرين_أبو_عاقلة#شبابيك #فلسطين pic.twitter.com/6nTeyXyz1e
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
بدوره، كتب سفير واشنطن لدى إسرائيل توم نايدز على تويتر: "نشعر ببالغ الأسف لسماع نبأ وفاة الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة". وحثّ على "إجراء تحقيق شامل بشأن ملابسات وفاتها، وإصابة صحافي آخر على الأقل اليوم في جنين".
من ناحيتها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي، جريمة القتل بأنها "مأساة مروعة"، مطالبة بإجراء تحقيق شامل وموضوعي وفوري.
وقالت بيلوسي: إن "الكونغرس ملتزم بالدفاع عن حريات الصحافة في جميع أنحاء العالم وحماية كل صحفي، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق الصراع".