دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من دولة قطر إلى شمال غربي سوريا مؤخرًا، عبر معبر باب الهوى، لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وتتكوّن القافلة من عدة شاحنات محملة بمواد غذائية ومستلزمات طبية وأغطية، حيث تعد هذه الشحنات الأكبر منذ حصول الكارثة في المنطقة.
وكشف مدير البرامج في الهلال الأحمر القطري الدكتور هاشم درويش، عن حجم معاناة الشمال السوري، مؤكدًا حاجته للدعم الإنساني في مختلف القطاعات، ولا سيما أن هذه المنطقة كانت تعاني من أزمات عدة منذ سنوات.
وقال درويش في حديث إلى "العربي" من إدلب: إن الدعم لا يزال محدودًا ومتواضعًا رغم الدمار الكبير، مناشدًا المنظمات الدولية بتكثيف المساعدات لرفع المعاناة عن الشعب السوري، وفق تعبيره.
حالة من الذهول
وأكد درويش أن الهلال الأحمر القطري يسعى من خلال اجتماعات مستمرة مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء على الأرض إلى توزيع المساعدات بشكل عادل على جميع المنكوبين، وقد وصلت مؤخرًا أربع شاحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر القطري استطاع توصيل المعونات من خلال الجسر الجوي الأميري، من داخل قطر إلى شمال سوريا.
وأشار إلى أن احتياجات الناس كبيرة والمساعدات المقدمة غير كافية، ولا سيما أن استهلاك المواد الغذائية كان عاليًا جدًا، متحدثًا عن وجود الكثير من السكان بلا مأوى، وأضاف: "الناس في حالة ذهول".
وقبل الزلزال، كانت الغالبية الساحقة من المساعدات الإنسانية المخصّصة لأكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا تدخل من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
لكن دخول المساعدات توقّف مؤقتًا بسبب تضرر الطرق من جراء الزلزال، ليُستأنف لاحقًا وسط دعوات متزايدة لفتح معابر أخرى.
وقضى أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا من جراء الزلزال المدمّر، علمًا بأن الحصيلة الرسمية غير النهائية للقتلى على الأراضي السورية تتخطى 3500 قتيل، بحسب "فرانس برس".
