الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مرحلة الإنقاذ بعد الزلزال "تقترب من نهايتها".. سوريا تنتظر المساعدات

مرحلة الإنقاذ بعد الزلزال "تقترب من نهايتها".. سوريا تنتظر المساعدات

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول الواقع الإنساني الصعب في سوريا في ظل تأخر وصول المساعدات (الصورة: غيتي)
سينفذ نشطاء وقفة احتجاجية بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمطالبة الأمم المتحدة بتسريع إدخال المساعدات إلى الشمال السوري.

أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع "تقترب من نهايتها"، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية.

وأضاف غريفيث اليوم الإثنين خلال زيارة لسوريا وتحديدًا مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في شمال غربي سوريا: "الأكثر إثارة للدهشة هنا أنه حتى في حلب التي عانت كثيرًا جدًا طوال هذه السنوات، تمثل هذه اللحظة أسوأ ما كابده هؤلاء الأشخاص". 

الأمم المتحدة تتعهد بإيصال المساعدات

وألحق الزلزال دمارًا بمساحات شاسعة من شمال غرب سوريا وهي منطقة قسمتها الحرب الدائرة منذ أكثر من 11 عامًا، لتشمل أراضي خاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود التركية وأخرى خاضعة للنظام السوري. 

وأكد غريفيث أن الأمم المتحدة ستعمل على نقل مساعدات من مناطق سيطرة النظام لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأنه سيتم إطلاق نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق المتضررة.

وقال غريفيث: "ستكون هناك مساعدات تمر من هنا إلى الشمال الغربي، لكن الشمال الغربي ليس سوى جزء واحد من سوريا... من المهم للغاية أيضًا أن نعتني بالناس هنا".

وأشار إلى أنه سمع روايات مؤلمة عن الكارثة من الناجين في حلب. وأضاف: "بعض من فقدوا أطفالهم فروا، والبعض الآخر ظلوا في المباني. صدمة الأشخاص الذين تحدثنا إليهم كانت واضحة للعيان وهذه صدمة يحتاج العالم إلى معالجتها". 

واليوم، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير/ شباط إلى 35 الفًا و224 قتيلًا، بحسب آخر تعداد رسمي.

وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية (افاد) إن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلف 31643 قتيلًا في جنوب تركيا، فيما بلغ عدد الضحايا في سوريا 3581 قتيلًا. وقالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة قد "تتضاعف".

أوضاع مأساوية في مراكز الإيواء

وأشار مراسل "العربي" في إدلب خالد الإدلبي إلى أن الأوضاع في مراكز الإيواء مأساوية لشدة الاكتظاظ، فعدد هذه المراكز قليل بالنسبة إلى أعداد الوافدين إليها. كما قامت لجنة هندسية بإخلاء عدد كبير من المباني بسبب تضررها ما شكل ضغطًا على مراكز الإيواء.

وبحسب مراسلنا، تفتقر هذه المراكز للكثير من مقومات الحياة والمواد الأولية والغذائية وهي لا تحتوي على مدافئ في ظل انخفاض درجات الحرارة. 

ولفت إلى أن ست شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمولدات الكهرباء قد دخلت إلى الشمال السوري. وقد دخلت قبلها شاحنات تحمل مواد تستخدم لتثبيت الخيام في ظل نقص في أعداد الخيام، الأمر الذي أدّى لارتفاع أسعارها.

كما وصل وفد من الهلال الأحمر القطري يضم متطوعين إلى شمال غربي سوريا لتقديم مساعدات الإغاثة لمنكوبي الزلزال.

وأكد المراسل أنه لم يتم إدخال أي آليات ثقيلة لمؤازرة فرق الدفاع المدني فيما لا يزال عدد كبير من الأهالي تحت الأنقاض. وقال الدفاع المدني إنه وقع تفاهمًا مع صندوق قطر للتنمية الذي سيزود الدفاع المدني بتمويل لوجستي ومادي. 

وقفة احتجاجية

بدوره، لفت مراسل "العربي" في ريف إدلب إبراهيم تريسي إلى أن نشطاء سينفذون وقفة احتجاجية بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمطالبة الأمم المتحدة بتسريع إدخال المساعدات إلى الشمال السوري وفتح معابر إضافية في منطقة ريف حلب الشمالي حيث يوجد عدد كبير من المتضررين.

والنشطاء الذين اعتبروا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحاول استخدام المساعدات واعتمادها كورقة سياسية، طالبوا بفتح معبري باب السلامة والراعي مع تركيا، نظرًا إلى أن المسافة طويلة جدًا بين معبر باب الهوى الوحيد الذي يتم إدخال المساعدات عبره ومناطق الشمال السوري ولاسيما مدينة جنديريس التي دمرت جراء الزلزال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات