استهدفت مقاتلات إسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، مصنعًا للإسفنج شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بعدّة قذائف فوسفورية حارقة وقذائف دخانية، بحسب بيان صادر عن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
وذكر البيان أنّ القصف أدى إلى "اشتعال حرائق كبيرة في مخازن المصنع، كونها تحتوي على مواد سريعة الاشتعال".
قوات الدفاع المدني تحاول السيطرة على حريق في مصنع اسفنج جراء قصف الاحت/لال على قطاع شمال غزة..#GazaUnderAttack pic.twitter.com/YCvhqtRfx1
— د. هناء الفيتوري (@HanaAlfaitouri) May 17, 2021
وحذر البيان من استمرار استهداف الاحتلال للمنشآت والمصانع التي تحتوي على مواد أساسية وأولية سريعة الاشتعال، "كما جرى قبل يومين في أحد المصانع ببلدة بيت لاهيا، واستنزف جهودًا كبيرة في إخماده".
وأوضح أن "تكرار استهداف تلك المنشآت يستنزف بشكل كبير قدرات وطاقات فرق كبيرة من جهاز الدفاع المدني في التعامل مع تلك الحوادث، مما يعيق قيامه بمهامه في مناطق أخرى بشكل متزامن في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة".
وقال مراسل "العربي": إن سيارات الدفاع المدني تحاول إخماد الحريق منذ فترة، حيث أسفر الحريق عن أضرار وخسائر مادية كبيرة في المنشأة.
وأشار إلى أنّه تم استهداف منشأة تجارية لصناعة الإسفنج على ما يبدو، ما أدّى إلى وقوع حريق كبير، لافتًا إلى أنّ سيارات الدفاع المدني تحاول إخماد هذا الحريق.
وبحسب مراسلنا، لم يتضح بعد ما إذا كان القصف تمّ بغارة إسرائيلية أو قصف مدفعي، لكنّ المنطقة التي حصل فيها حدودية قريبة من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وبالتالي يرجَّح أن يكون قصفًا مدفعيًا.
الاحتلال يستهدف 35 هدفًا في 20 دقيقة
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الإثنين، أنه هاجم في ساعات الليل، نحو 35 هدفًا خلال 20 دقيقة بواسطة 54 طائرة مقاتلة، واستخدام نحو 110 صواريخ في القصف الذي استهدف غزة.
وادعى الجيش أن القصف استهدف نحو "15 كيلومتر من الأنفاق" التي حفرتها حركة حماس، تحت الأرض.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "في ساعات الليلة تم استهداف المرحلة الثالثة من "مشروع المترو لأنفاق حماس".
وأضاف: "في الساعات الأخيرة أغارت مقاتلات حربية على تسعة منازل لقادة في حماس في أنحاء قطاع غزة".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "من بين المنازل المستهدفة منزل قائد كتيبة بيت حانون وقائد سرية بيت حانون وقائد سرية في مدينة غزة وقائد سرية في مخيم الشاطئ".
ومن جهة ثانية، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن صافرات الإنذار "واصلت دويها في تجمعات سكانية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة".
ومنذ أيام، يعمد الجيش الإسرائيلي، منتصف كل ليلة، على شنّ سلسلة غارات عنيفة ومتتالية، دون سابق إنذار، على أهداف في مناطق عدة بقطاع غزة.
وتتسبب تلك الغارات بحالة هلع بين السكان، بفعل الأصوات الشديدة التي تنتج عنها، والدمار الواسع الذي تخلّفه، علاوة عن أنها خلفت مجازر بحق عائلات كاملة.
ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
والأحد، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، إلى 197 شهيدًا، بينهم 58 طفلًا و34 سيدة، وعدد الجرحى 1235 جريحًا، إضافة إلى 21 شهيدًا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة؛ فيما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
