أفاد مراسل "العربي" من غزة أحمد البطة اليوم الخميس، باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 70 في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق المدنيين الذين اصطفوا في دوار الكويت جنوب مدنية غزة بانتظار وصول المساعدات الإغاثية.
وذكر بأن الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ هذه الجرائم بشكل شبه يومي، متعمدًا إطلاق النار على المحتشدين الذين يحاولون الحصول على بعض المساعدات لإطعام أطفالهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد كشفت أن عدد شهداء مجازر المساعدات المتكرّرة وصل إلى أكثر من 400، في ظل استمرار حرب التجويع على القطاع.
قصف لا يتوقف
ميدانيًا أيضًا، قال مراسل "العربي" إنه تم نقل شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى من مدينة حمد السكنية جنوبي قطاع غزة جراء استهداف إسرائيلي سابق، متحدثًا في الآن عينه عن 9 شهداء وجرحى جراء قصف على منزل في مخيم البريج.
وشهد شرقي مدينة خانيونس في جنوب القطاع، ومخيم البريج في المحافظة الوسطى قصفًا مدفعيًا خلال ساعات الليل.
وأمس الأربعاء، استهدف الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبًا سيارتين مدنيتين ومركزًا لتوزيع الدقيق تابع لـ"الأونروا" ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين أحدهم موظف تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفق البطة.
وقال مراسلنا إن عدد شهداء رفح ارتفع خلال الساعات الماضية إلى قرابة 9 شهداء، علمًا يأن المدينة تستضيف قرابة 1.5 مليون نازح يعيشون في ظروف إنسانية قاسية للغاية.
هنية: الميدان والمفاوضات متوازيان
سياسيًا، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، الإدارة الأميركية إلى بذل مزيد من الجهد لوقف "حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع" التي يتعرض لها قطاع غزة، لافتًا إلى أن موقف الرئيس جو بايدن يتغير في الخطاب، "ويخضع للاختبار في التطبيق".
وشدّد على أن الحركة "تسعى بكل قوة لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا"، لافتًا إلى أن الفرصة "متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل في حال تخلت حكومة المحتل عن تعنتها".
وبينما أفاد بأن "الميدان والمفاوضات خطان متوازيان"، أشار إلى أن الحركة ترتكز في مفاوضاتها على "عظمة الصمود وعبقرية المقاومة".