الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مساعدات لا تكفي.. شهداء وجرحى في قصف أكبر مستودع للأونروا في رفح

مساعدات لا تكفي.. شهداء وجرحى في قصف أكبر مستودع للأونروا في رفح

شارك القصة

استهدف القصف الإسرائيلي مستودع الأونروا "ويرهاوس" بحي الجنينة وسط رفح - إكس
استهدف القصف الإسرائيلي مستودع الأونروا "ويرهاوس" بحي الجنينة وسط رفح - إكس
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أربعة أشخاص في قصف استهدف المستودع المعروف باسم "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح.

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، بأنّ واحدًا من موظفيها على الأقل قتل في قصف إسرائيل استهدف مستودعًا للمساعدات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت الوكالة في بيان: "قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزًا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

أكبر مستودع لتوزيع المواد الغذائية

من جانبها، قالت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة "الأونروا" لوكالة فرانس برس، إن مستودعًا/ مركزًا لتوزيع الدقيق تابعًا للوكالة تعرض للقصف في رفح.

وأوضحت أن "الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة".

ويتكدس في رفح القسم الأكبر من 1,7 مليون نازح من أصل 2,4 مليون من سكان غزة، في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها أقرب إلى المجاعة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أربعة أشخاص في قصف استهدف المستودع المعروف باسم "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح.

ووصل ضحايا أصيبوا في الضربة إلى مستشفى النجار في رفح، وتعرف آخرون في المستشفى على واحد منهم على الأقل باعتباره موظفًا في الأمم المتحدة.

وقال مصدر في الأونروا، إن مستودع "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح هو أكبر مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة وهو يستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم ابو سالم قبل توزيعها.

يأتي قصف المستودع مع ازدياد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة حيث تواصل إسرائيل حملة القصف المدمرة على القطاع والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 31 ألأف شخص.  

كما أدّى النقص الحاد في الماء والطعام في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب إلى وفاة 27 شخصًا بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.

الإجراءات الإسرائيلية تبطئ تسليم المساعدات

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي أدخل مساعدات للمرة الأولى عبر الطريق الجديدة التي فتحها في شمال قطاع غزة.

ونشرت الهيئة صورًا قالت إنها لقافلة مساعدات تأخد الطريق الجديد التي تشق شمال القطاع عن جنوبه.

وتقول وكالات الإغاثة إن عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية المرهقة للشحنات التي تدخل القطاع تبطئ تسليم المساعدات، وأن بعضها يعاد لنقله مواد ترفض إسرائيل إدخالها.

وتزعم السلطات الإسرائيلية إن العرقلة ناجمة عن تراكم المساعدات على الجانب الفلسطيني لعدم وجود شاحنات كافية لتوزيعها.

وتشارك عدة دولة في عمليات إنزال جوي للمساعدات إلى قطاع غزة. وقال الجيش الأميركي إنه أسقط أكثر من 27 ألف وجبة وما يقرب من 26 ألف زجاجة مياه أمس الثلاثاء في شمال غزة حيث تقول منظمات الإغاثة إن الحاجة تشتد هناك أكثر من أي منطقة أخرى في القطاع.

ووصل إجمالي حجم المساعدات التي أسقطها الجيش الأميركي من الجو، بالتعاون مع دول غربية وعربية هذا الشهر إلى مليون رطل.

المساعدات لا تلبي الحاجات

لكن هذه المساعدات لا تلبي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الماسة لنحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث تقول الأمم المتحدة إن 576 ألف شخص على الأقل على شفير المجاعة.

وتقول منظمات الإغاثة إن عمليات الإسقاط الجوي أقل فاعلية بكثير من عمليات التسليم بالشاحنات، ومن المستحيل تقريبًا ضمان توزيع الإمدادات التي يتم إسقاطها جوًا على من هم في أمس الحاجة إليها.

وتسعى وكالات الإغاثة والحكومات إلى زيادة تدفق المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى غزة عبر البر والبحر لأن عمليات الإسقاط الجوي مكلفة ومحدودة القدرة.

كما يضغط البيت الأبيض على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات عن طريق البر. وتنفي إسرائيل فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتقول إن سوء إدارة الأمم المتحدة لعمليات التوزيع هو السبب.

وكشفت لقطات مصورة من طائرة (سي-130) التابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء تحليقها فوق قطاع غزة لإسقاط الغذاء عن الكثير من المباني التي سويت بالأرض بينما انهار البعض الآخر جزئيًا أو تحول بالكامل إلى أنقاض متفحمة. 

ولم تظهر علامات تذكر على وجود حياة وسط أنقاض ما كانت ذات يوم منطقة حضرية صاخبة قبل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close