أطل منذ أسابيع عبر التلفزيون الكندي مسلسل "دنيا" الذي يروي قصّة ابنة الست سنوات التي تحاكي بعيونها الممتلئة فرحًا وبهجة وباللغة الفرنسية قصة تغريبة سورية على نحو مختلف.
وعن هذا العمل استضاف برنامج "صباح النور" على "التلفزيون العربي" القائمة على المسلسل كتابة ورسمًا وإخراجًا السورية ماريا ظريف.
دنيا
وعن اختيارها لاسم "دنيا" تكشف ماريا أنها اختارته ليعكس شخصية طفلة حلبية صغيرة تعيش فاجعة كبيرة بعد خسارة منزلها وابتعادها عن وطنها لتكتشف أن العالم بأسره هو منزلها.
ويحمل هذا الإسم معنى الحياة ويشير إلى أن الدنيا كلها هي لهؤلاء الأطفال المقبلين عليها كون الطفولة هي المستقبل.
الشخصيات الرئيسية
"دنيا" هي بطلة العمل المؤلف من 6 حلقات، وتتشارك مع المشاهدين تفاصيل حياتها مع عائلتها الصغيرة، لا سيّما مع جدّها وجدّتها اللذين يمثّلان الجذور العربية والشرقية.
فـ"تيتا مونة" هي المرأة المشرقية والحلبية تحديدًا التي تهتم بالمؤونة وتحضير الأكل والتي تحمل المنزل على كتفيها، أما "جدّو درويش" فهو يشبه العصفور بحسب وصف ماريا ظريف وهاوي موسيقى مثل العديد من أبناء حلب، ويعطي حفيدته دنيا في المسلسل جناحين ونصائح كلها تفاؤل.
العبرة
"دنيا" هو باختصار، شريط حياة كل مغترب وتحديدًا السوريين اللاجئين وحياتهم بين جذور بلدهم الأم في سوريا، وأجنحة توزعّهم في العالم أجمع بعدما خسروا بلدهم نتيجة الحرب بحسب ظريف.
كما أن مسلسل الرسوم المتحركة هذا يمكن أن يعدّ كتسطير للتجربة الإنسانية بشكل عام، إذ يولد الإنسان بثقافة معينة ويقضي حياته ساعيًا ليصبح جزءًا من العالم الكبير.
وتروي ماريا ظريف لـ"صباح النور" أن صورة سلبية ترافقت والأطفال السوريين، إذ يراهم العالم على أنهم ضحايا فقط وهذا ما يسجنهم في إطار معيّن قد يبعدهم عن الحياة بينما إقبال الأطفال في المخيمات على الحياة أكبر مما يتخيّله البعض.