الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

نورا.. أول مغنّية موصلية تطمح للعالمية

نورا.. أول مغنّية موصلية تطمح للعالمية

شارك القصة

تتحدى نوّار عادات مجتمعها بدعم أسرتها، وتطمح بتمثيل الموصل في المحافل الدولية لتكون أول فتاة من المدينة تقف على مسرح وتغني.

للمرة الأولى منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش"، برزت موهبة غنائية لفتاة تُدعى نوّار إبراهيم (16 عامًا)، واسمها الفني نورا.

وبدأ شغف نوّار بالموسيقى والغناء مبكرًا، حيث تقول: "منذ صغري كنت أحب الموسيقى والأغاني الطربية القديمة، وكنت دائمًا أبحث في الإنترنت عن الآلات الموسيقية وطريقة العزف عليها"، مضيفةً أنها تطوّرت تدريجيًا إلى أن تبنّى موهبتها أحد المدرسين وبدأ بتدريبها.

عادات المجتمع

بدعم أسرتها، تتحدّى نوّار عادات مجتمعها المُنغلق، وتطمح في أن تصبح موسيقية ومغنية وتعمل على تحقيق هذا الهدف. وفي هذا السياق، توضح نوّار أنها واجهت انتقادات من مجتمعها "كونها أنثى، مكانها البيت والأعمال المنزلية"، مؤكدة عزمها على تطوير مهاراتها لتُصبح فنانة على مستوى العالم العربي.

ويرعى موهبة نورا، المدرب الموسيقي فضل البدري الذي يشرح أن الموصل، التي تُعتبر منطقة محافظة إلى حد كبير في العراق، بدأت تشهد انفتاحًا نسبيًا بعد هجرة معظم أهلها إلى مناطق أخرى في العراق خلال احتلال التنظيم المتشدد للمدينة، وما طرأ من تغيير في توجّهاتهم وعاداتهم. وأشار إلى أن "هناك الكثير من المواهب في الموصل خاصّة من العنصر النسوي".

ويضيف البدري: "هناك نوع من الانفتاح المجتمعي في الموصل، بسبب هجرة السكان خلال حكم التنظيم إلى محافظات أخرى، وخاصة إلى المحافظات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى اكتساب سكان الموصل ثقافات جديدة منها تقبّل الموسيقى والفن".

دعم العائلة

وحظيت نوّار بدعم والدتها شيماء طاهر، التي تُعبّر عن فرحتها الغامرة بابنتها وبما تُحقّقه من نجاح. وتقول: "أشعر بالفخر عندما أرى ابنتي تعزف"، مضيفة "إنه إنجاز لها، فنوّار تقوم بالشيء الذي لم أستطع أن أحقّقه بدافع العادات والتقاليد وعدم دعم أهلي لي".

وتُشدّد على أنها "تخاف عليها من المجتمع، لكن يكفيني أنها واثقة من نفسها، وستحقق هدفها وقد تحظى بجمهور يدعمها".

وتحلم نوّار بتمثيل الموصل في المحافل الدولية، لتكون بذلك أول فتاة من المدينة تقف على مسرح وتغني.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close