تعيش إسرائيل حالة من "التأهّب الأمني"، خشية حدوث "انتقام" إيراني على اغتيال العقيد في الحرس الثوري، صياد خدائي، بعدما وجهت طهران أصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
وحذرت إسرائيل اليوم الإثنين من السفر إلى تركيا، في ربط لأثر التهديدات الإيرانية، وذلك عقب تأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن اغتيال خدائي، الأسبوع الماضي، جرى من قبل إسرائيليين، متوعّدًا بـ"الانتقام".
وقال سلامي إن صياد خدائي قضى "على يد أشقى الأشقياء، أي الصهاينة، وإن شاء الله سوف نثأر لدماء الشهيد"، وذلك في تصريحات أوردها موقع "سباه نيوز".
إلا أن قائد الحرس لم يستخدم عبارة "النظام الصهيوني" التي تستخدم في الخطاب الرسمي لإيران للإشارة مباشرة إلى إسرائيل.
ولقي خدائي، حتفه عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه في أثناء محاولته النزول من سيارته أمام منزله في العاصمة طهران.
طهران قد تسعى إلى إلحاق الأذى بالإسرائيليين في تركيا
واعتبر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن طهران قد تسعى إلى إلحاق الأذى بالإسرائيليين في تركيا ووصفها بأنها "دولة شديدة الخطورة".
وتعد تركيا وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين، ويعمل البلدان على إصلاح العلاقات بينهما بعد أكثر من عقد من التوتر.
واتهمت إسرائيل خدائي، بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يشرف على جهاز المخابرات (الموساد)، التعليق على الاغتيال، لكن بينيت قال أمس الأحد إن طهران "ستدفع الثمن بالكامل" على التحريض على مهاجمة الإسرائيليين.
ومن ضمن "التصعيد الكلامي" بين إسرائيل وإيران، قال بينيت إن "عصر الحصانة الإيرانية" قد ولى، محذرًا من أن طهران ستدفع ثمن إرسال من سمّاهم "الإرهابيين" وتمويلهم وتسليحهم.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية فإن الحرس الثوري اكتشف واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية بالتزامن مع وقوع عملية الاغتيال في طهران.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأميركية قد كشفت، الأربعاء، نقلًا عن مسؤول استخبارات لم تذكر اسمه، أن الإسرائيليين أبلغوا واشنطن بأن عملية الاغتيال تمثل تحذيرًا لطهران من أجل إنهاء عمليات "الوحدة 840"، وهي وحدة سرية داخل "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري.
