اعتبر حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف أن الاتحاد الأوروبي "مشروع مفلس" يتطلب تحولاً جذريًا، ولكن من دون الدعوة إلى "حله"، وذلك في بيان صدر الأحد خلال مؤتمر صحافي.
واجتمع أكثر من 600 عضو من الحزب المناهض للهجرة، نهاية هذا الأسبوع في ماغديبورغ، أحد معاقله في شرق البلاد لوضع اللمسات الأخيرة على برنامجه للانتخابات الأوروبية للعام المقبل.
ويحتل هذا الحزب المركز الثاني في نوايا التصويت خلف المحافظين من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.
"مشروع مفلس"
وكتب حزب البديل لألمانيا: "نحن نعتبر أن الاتحاد الأوروبي غير قابل للإصلاح، ونرى فيه مشروعًا مفلسًا".
وبديلًا من ذلك، يريد الحزب قيام "اتحاد فدرالي للدول الأوروبية، وجماعة اقتصادية جديدة ذات مصالح أوروبية تحافظ على سيادة الدول الأعضاء".
ولا يكرر النص ما ورد في نسخة أولى نُشرت في يونيو/ حزيران، ودعت إلى "حل منظم للاتحاد الأوروبي"، الأمر الذي يصفه قادة في الحزب بأنه "خطأ تحريري".
Einschalten und retweeten: Livestream der Europawahlversammlung der #AfD in #Magdeburg. #AfDBPT23 https://t.co/sA5zFfx7Z9
— AfD (@AfD) August 6, 2023
كما أن البرنامج الجديد لا يتحدث عن "ديكست"، أي خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا، وهي فكرة طرحها بعض الأعضاء لكنها لا تحظى بشعبية في صفوف الناخبين الألمان.
وعام 2019، طرح البرنامج الذي تبناه حزب البديل لألمانيا للانتخابات الأوروبية حدوث "ديكست" كـ"احتمال أخير" إذا لم يتم إصلاح الاتحاد الأوروبي برمته "ضمن مهلة معقولة".
وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ ألمانيا بعد الحرب التي تجرأ فيها حزب سياسي على التشكيك علنًا بفكرة الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، الراسخة في البلاد.
ولطالما كان الارتباط بالاتحاد الأوروبي بمثابة هوية وطنية بديلة في ألمانيا التي سيطر عليها العار على مدى عقود بسبب الهمجية النازية.
وبعد تحقيقه نتائج غير مسبوقة في استطلاعات الرأي، يتطلع اليمين المتطرف لأن يكون أحد أكبر الأحزاب في البلاد قبل عام من الانتخابات الأوروبية والإقليمية وعلى مشارف الانتخابات النيابية عام 2025.
وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، حل هذا الطرف في المرتبة الثانية على المستوى الوطني (19 إلى 22%)، متقدمًا على الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، وخلف المحافظين المعارضين حاليًا (26 إلى 27%).
وكان هذا الفريق حصد 78 نائبًا من أصل 736 في البوندستاغ، أي المرتبة ما قبل الأخيرة بين الكتل النيابية من حيث العدد.
وتأسس حزب البديل لألمانيا في فبراير/ شباط 2013، وكان في الأصل حزبًا مناهضًا لليورو، قبل أن يصبح مناهضًا للإسلام والهجرة.
وتزداد شعبية الحزب جراء استياء جزء من الشعب من الائتلاف الحكومي الحالي المؤلف من الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئيين والليبراليين، ومن التضخم والهجرة.