أعلن حزب الله صباح السبت قصف منطقة كابري في شمال إسرائيل ومطار رامات ديفيد بصلية من الصواريخ في أول هجوم تبناه بعد الغارات العنيفة التي طالت ضاحية بيروت الجنوبية.
وفجر السبت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، سلسلة غارات عنيفة ومتتالية على مبان في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في هجوم غير مسبوق منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ومنذ حرب يوليو/ تموز 2006.
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحًا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
حزب الله يستهدف منطقة كابري بشمال إسرائيل
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه قصفوا "مستعمرة كابري بصلية من صواريخ فادي 1".
وفي بيان آخر، أفاد الحزب أنه "قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 3".
وأضاف أن القصف جاء "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
وفي الأثناء، أفاد إعلام عبري، صباح السبت، بسماع دوي انفجارات في مدينة تل أبيب، فيما عقب الجيش الإسرائيلي على ذلك بالحديث عن رصد صاروخ سقط بمنطقة مفتوحة وسط البلاد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة إن "دوي انفجارات سُمع في تل أبيب"، لافتة إلى التفاصيل قيد المراجعة.
وعقب ذلك بدقائق، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رصد سقوط صاروخ أرض- أرض أُطلق من لبنان وسقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت شن ضربات جديدة على أهداف لحزب الله في شرق لبنان، بعدما واصل خلال الليل قصفه العنيف على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفاد الجيش في بيان أنه "يقصف حاليًا أهدافًا ... لتنظيم حزب الله في منطقة البقاع" في شرق لبنان. كذلك، أشار إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في شمال إسرائيل، بعدما أعلن حزب الله إطلاق صواريخ على "مستعمرة كابري".
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "رصدنا إطلاق نحو 5 صواريخ من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل الأوسط وتم اعتراض بعضها ".
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وفيما ذكرت وسائل إعلام عبرية بينها رسمية، إبان الغارات أن المستهدف هو الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لم يصدر تأكيد رسمي من إسرائيل أو حزب الله بشأن اغتيال نصر الله.