ألقى ناشطون من مبادرة "يورو ميدان" المناصرة لأوكرانيا صباح السبت طنين من الزبل أمام فيلّا السفير الروسي في وارسو في الذكرى الثانية لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، على ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده هذه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.
كذلك وضع الناشطون علمًا روسيًا مضرجًا بالدم وكتابات بالبولندية والإنكليزية تحمل عبارة "روسيا=براز".
وكتبت "يورو ميدان" في بيان: "حان الوقت لطرد الدبلوماسيين الروس من بولندا".
وتابع البيان: "طالما أننا نسمح بأنشطة الدبلوماسيين المزعومين ومراكز متصيّدي الإنترنت، فإن مخاطر اندلاع نزاع عالمي ستزداد".
وذكر البيان أن مجموعة أخرى من الناشطين أطلقت صفارات الإنذار وأصوات انفجارات وإطلاق نار أمام مبنى في العاصمة البولندية يسكنه دبلوماسيون روس.
وعلى عكس دول البلطيق التي طردت السفراء الروس، لم تتخذ بولندا حتى الآن مثل هذه الخطوة رغم أنها قامت بطرد دبلوماسيين، حسب وكالة رويترز.
حرب أوكرانيا تطوي عامها الثاني
وفي وقت سابق اليوم السبت، تعهد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بإنزال الهزيمة بروسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث، فيما تواصل القوات الأوكرانية القتال على الرغم من تراجع المساعدات الغربية، وبينما تحقق القوات الروسية مكاسب جديدة.
وعندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" فجر 24 فبراير 2022، توقع كثيرون أن تنتصر موسكو في غضون أيام، لكن أوكرانيا تصدت للهجوم وألحقت بالقوات الروسية عدة هزائم، وأرغمتها على التراجع أكثر من مرة.
غير أن أوكرانيا منيت بانتكاسات مع فشل هجومها المضاد في 2023. وفي المقابل تمكن الجيش الروسي من اكتساب موقع قوة بفضل تعزيز إنتاجه الحربي، في حين تعاني القوات الأوكرانية من نقص في العدد والعدة من مدفعية ودفاعات جوية يزودها بها الغرب.