السبت 16 نوفمبر / November 2024

"رئة الأرض" تقاوم تغير المناخ.. ارتفاع نسبة الحرائق في غابات الأمازون

"رئة الأرض" تقاوم تغير المناخ.. ارتفاع نسبة الحرائق في غابات الأمازون

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن معضلة إزالة الغابات في الأمازون (الصورة:غيتي)
ازدادت الحرائق في الأمازون قياسًا للصيف الماضي حيث تندلع النيران في الغابات التي أزيلت منها الأشجار بشكل غير قانوني ما يعرض "رئة الأرض" البرازيلية للخطر.

أفادت بيانات رسمية برازيلية، يوم أمس الإثنين، أن حرائق الغابات في منطقة الأمازون، ازدادت بنسبة 8% في يوليو/ تموز 2022 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. 

وكشفت الأقمار الاصطناعية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) عن 5373 حريقًا في منطقة الأمازون الشهر الماضي، مقارنة بـ 4977 حريقًا في يوليو / تموز 2021.

ويعتبر هذا الرقم أعلى قليلًا مما تم تسجيله خلال هذا الشهر المعرض للحرائق مع بداية موسم الجفاف في 2019 (5318)، ولكنه أقل بكثير مما تم تسجيله في يوليو/ تموز 2020 (6803).

ومنذ بداية العام تم الكشف عن 12906 حرائق، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام الماضي.

"إنها فقط البداية"

وقال رومولو باتيستا، من الفرع البرازيلي لمنظمة "غرينبيس": "إنها فقط بداية صيف الأمازون، الموسم الأقل رطوبة، مع أقل نسبة من المتساقطات، وحيث تندلع حرائق الغابات المتعمدة لحرق المناطق التي أزيلت منها أشجار مؤخرًا على يد من يستخرجون الأخشاب بشكل غير قانوني، مثلًا".

ويضيف: "علاوة على تدمير التنوع البيولوجي، يؤثر ذلك على صحة السكان المحليين بسبب الدخان".

وعادة ما يشهد شهرا أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الحرائق الأكثر تدميرًا للغابات في الأمازون. وأصدرت منظمة "غرينبيس" صورًا جوية لحرائق غابات كبيرة لوحظت خلال تحليق فوق ولاية روندونيا الأمازونية (شمال) الأسبوع الماضي.

وسجلت البرازيل رقمًا قياسيًا في إزالة الغابات في النصف الأول من العام، مع إزالة نحو 4000 كيلومتر مربعة من الغابات، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10,6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

يد الرئيس

ويتعرض الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، الذي رشح نفسه لولاية ثانية في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول، لانتقادات مستمرة بسبب سياساته البيئية.

ويتهم ناشطون بيئيون بولسونارو بالتشجيع على إزالة الغابات من خلال الدفاع عن التعدين وعن استغلال منطقة الأمازون زراعيًا - بما في ذلك المناطق المحمية، مثل محميات السكان الأصليين - ومن خلال إضعاف هيئات الرقابة البيئية.

وتظهر الأرقام الرسمية أنه منذ تولي بولسونارو السلطة في يناير/ كانون الثاني 2019، زاد متوسط إزالة الغابات في الأمازون بنسبة 75% مقارنة بالعقد السابق.

وتعتبر غابة الأمازون، حصنًا هامًا ضد تغير المناخ بسبب الكمية الهائلة من ثاني أكسيد الكربون التي يمتصها الغطاء النباتي ويخزنها. 

وفيما تحذر الأمم المتحدة من أن عدد حرائق الغابات سيرتفع بشكل حاد في العقود المقبلة بسبب الاحترار المناخي، تحولت غابات لم تكن عرضة لاشتعال الحرائق في الماضي، إلى بيئات حارقة مثل التندرا في القطب الشمالي وغابات الأمازون المطيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close