كشف رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي اليوم الأحد أن بلاده اشترت مجموعة من الطائرات المسيرة تركية الصنع من طراز "بيرقدار"، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد اضطرابات في المناطق الشمالية حيث يرفض الصرب الإقرار بسلطات بريشتينا.
وقال كورتي في منشور له على فيسبوك ظهر فيه أمام طائرة مسيرة بصحبة وزير الدفاع: إن الأموال التي أنفقتها بلاده في الفترة الأخيرة في المجال الأمني تجعل كوسوفو أكثر أمانًا.
ولم يوضح كورتي عدد الطائرات المسيرة أو تكلفتها، وهي الأولى من نوعها في كوسوفو، كما لم يذكر ما الذي ستستخدم من أجله.
واكتسبت طائرات "بيرقدار" المسيرة شعبية على مستوى العالم بعد أن استخدمها الجيش الأوكراني في حربه مع القوات الروسية.
"كوسوفو أكثر أمانًا"
وقال كورتي: "أصبحت كوسوفو الآن أكثر أمانًا وفخورة على الدوام"، مضيفًا أن حكومته رفعت في العامين الماضيين أعداد القوات بنسبة 80% وميزانية الدفاع بأكثر من 100%.
وتعمل كوسوفو التي أعلنت استقلالها منذ 15 عامًا على بناء جيش يضم خمسة آلاف جندي نظامي وثلاثة آلاف من جنود الاحتياط.
كما ينشر حلف شمال الأطلسي أكثر من 4500 جندي من قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة.
تصعيد متبادل بين #صربيا و #كوسوفو والاتحاد الأوروبي يهدد حكومة #بريشتينا بـ "عواقب سياسية" 👇 تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/t0cqQl61F0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 15, 2023
وشهدت كوسوفو في الأشهر الماضية أسوأ أعمال عنف عرقية في مناطقها الشمالية التي يقطنها نحو 50 ألف صربي تدعمهم بلغراد.
واندلعت أزمة في مايو/ أيار بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهام أعمالهم عقب انتخابات محلية قاطعها الصرب الذي يطالبون بتنفيذ اتفاق أبرم منذ عشر سنوات يمنحهم مزيدًا من الحكم الذاتي.
وتهدف كوسوفو إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن أربعة من أعضاء الحلف ما زالوا لا يعترفون باستقلالها عن صربيا عام 2008.
ووضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بعد أعمال العنف التي وقعت في مايو، قوات الجيش في حالة تأهب وحرك وحدات بالقرب من الحدود مع كوسوفو.