أعلن الجيش الإسرائيلي تسلّمه الأسرى الـ11 الذين أفرجت عنهم حركة حماس من قطاع غزة، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة بين الطرفين، مشيرًا إلى أنهم في طريقهم إلى إسرائيل.
كما أكدت قطر أن الإسرائيليين الـ11 الذين أفرجت عنهم حماس مقابل إطلاق 33 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية هم أيضًا من حملة الجنسيات الفرنسية والألمانية والأرجنتينية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية على منصة إكس: "في إطار التزامات اليوم الرابع من اتفاق الهدنة، سيتم الإفراج اليوم عن 33 من المدنيين الفلسطينيين مقابل خروج 11 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة".
وتابع البيان: "يتضمن المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية 30 قاصرًا و3 نساء، بينما يضم الإسرائيليون المفرج عنهم من غزة 3 من حملة الجنسية الفرنسية، 2 من الجنسية الألمانية و6 من الأرجنتين تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر".
الأسرى الفلسطينيون المنوي الإفراج عنهم
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تلقيها قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين.
وأفادت الحركة في بيان عبر تطبيق "تليغرام"، بأن القائمة تضم ثلاث أسيرات، و30 طفلًا أسيرًا.
وأضافت أن الأسيرات اللاتي سيتم الإفراج عنهن اليوم هن ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان وعطاف يوسف محمد جرادات من مدينة جنين، ونفوذ جاد عارف حماد من مدينة القدس، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء الأطفال الأسرى المفرج عنهم في وقت لاحق.
وتعد هذه القائمة الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، بموجب اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة توصلت إليها المقاومة الفلسطينية والاحتلال، ورعته دولة قطر بوساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن.
وقد أتاح اتفاق الهدنة التي استمرت 4 أيام، وأُعلن عن تمديدها ليومين إضافيين، الإفراج عن أسرى داخل سجون الاحتلال وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة.
تمديد الهدنة الإنسانية
وأعلنت الخارجية القطرية اليوم الإثنين التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة بشروط الهدنة السابقة.
وكان القيادي في حماس عزت الرشق قال لـ"العربي"، إن الحركة "أبلغت الوسطاء في قطر ومصر بوجود عدد من المحتجزين الآخرين يمكن الإفراج عنهم".
وأضاف: "استثمرنا وجود المحتجزين لدينا وفرضنا شروطنا لخفض العدوان على شعبنا".
وتضمن اتفاق الهدنة الأول إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
البيت الأبيض يرحب
إلى ذلك، رحّب البيت الأبيض بتمديد فترة الهدنة الإنسانية في غزة، وقال إنه يأمل أن يكون أميركيون بين الرهائن العشرين الذين سيتم إطلاق سراحهم بعد ذلك.
وبحسب وكالة "رويترز"، يُعتقد أن ثمانية أو تسعة مواطنين أميركيين ما زالوا بين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة للصحفيين: إن فرض شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل فكرة جديرة بالاهتمام، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن نهجه ناجح.