السبت 16 نوفمبر / November 2024

"نحن هنا".. مفاجأة المقاومة في شمال غزة تفشل آلة كذب الاحتلال ومزاعمه

"نحن هنا".. مفاجأة المقاومة في شمال غزة تفشل آلة كذب الاحتلال ومزاعمه

شارك القصة

المقاومة لم تتأخر في الرد على نتنياهو وقرّرت تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين لديها في عدة مناطق من شمال القطاع - رويترز
المقاومة لم تتأخر في الرد على نتنياهو وقرّرت تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين لديها في عدة مناطق من شمال القطاع - رويترز
تركزت الدعاية الإسرائيلية خلال العملية البرية على أن السيطرة على شمال غزة ومستشفى الشفاء وتهجير أهالي القطاع نحو الجنوب يمثلان انتصارًا لجيش الاحتلال.

بينما استهدفت العملية البرية لجيش الاحتلال منطقة شمال غزة بالأساس منذ اليوم الأول لانطلاقها، فاجأت كتائب القسام إسرائيل باستعراض قوتها في وضح النهار في شمال القطاع أثناء تسليم المحتجزين.

وكانت الدعاية الإسرائيلية تركزت خلال العملية البرية على أن السيطرة على شمال غزة ومستشفى الشفاء وتهجير أهالي القطاع نحو الجنوب يمثلان انتصارًا كبيرًا لجيش الاحتلال.

وفي حين مضى على بدء العملية قرابة الشهر، روّجت إسرائيل أن سكان شمال القطاع هجَروه ونزحوا نحو الجنوب، وأن الشمال صار منطقة عسكرية فرض الاحتلال السيطرة عليها. 

من جانبه، أراد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاستعراض في هذا الصدد، فنزل وسط قوات جيشه المتمركزة في شمال القطاع في ثالث أيام الهدنة المؤقتة، ليبعث برسالته إلى الإسرائيليين بأنهم "مسيطرون على الأرض".

المقاومة ترد على الاحتلال

لكن المقاومة الفلسطينية وسكان شمال القطاع كان لهم قول آخر ورسالة مغايرة. فبحسب المركز الفلسطيني للإحصاء، لم تغادر النسبة الأكبر من السكان شمال القطاع، وبقي فيه نحو 800 ألف ساكن.

وقد أثبتت المقاومة الأمر عمليًا على طريقتها، من خلال تأكيدها بقاء مراكز القوة والسيطرة من دون مساس. فأن يلتزم كل المقاتلين بوقف إطلاق النار خلال الهدنة المؤقتة، يعني وجود مراكز قوة وسيطرة قادرة على الوصول إلى كل مقاتل على الأرض وإلزامه بالهدنة.

والمقاومة لم تتأخر في الرد على نتنياهو، وقرّرت تسليم الدفعة الثالثة من المحتجزين لديها في عدة مناطق من شمال القطاع، الذي يدَّعي الاحتلال أنه يسيطر عليه. 

وخرج حينها المقاتلون بكامل عتادهم العسكري في استعراض وسط حضور حافل من الجماهير في قلب الشمال.

تفاعل على مواقع التواصل مع رد المقاومة

على مواقع التواصل الاجتماعي، علق النشطاء على خطوة المقاومة الجريئة في الرد على نتنياهو بتسليم المحتجزين في شمال القطاع.

واعتبر محمد صلاح أن تسليم الدفعة الثالثة من الرهائن في الشمال تحد كبير للاحتلال، ويمثل ضربة شديدة لنتنياهو وحكومة الحرب واليمين المتطرف. 

كما رأى أن الخطوة تحبط المعتقد الإسرائيلي بأن اكتساح جنوب القطاع يسهل كشف الأماكن التي تخفي فيها حماس بقية الرهائن، لا سيما عناصر جيش الاحتلال.

بدورها، ليلى كتبت: "دعونا من تسليم الأسرى، وانظروا إلى فرحة الغزاويين بالمقاومة".

أما مايا، فذكرت بمزاعم إسرائيل حول احتلالها شمال غزة بالكامل وما تروّج له من حيث عزمها بعد انتهاء الهدنة احتلال وسط غزة وجنوبها، معتبرة أن "مقطع عملية تسليم الدفعة الثالثة من الرهائن الإسرائيليين، والجماهير والحشود الغفيرة التي خرجت في تسليمهم، يفشل معركة المنظومة الإعلامية الصهيونية وآلة كذبها".

بدوره، شدد عبد الرحمن على أن كتائب القسام تدير المعركة الإعلامية بالكفاءة نفسها لإدارة القتال.

وأضاف: "هي تقول لنتنياهو هل تحاول الاستعراض وطمأنة شعبك بأنك تسيطر على الأرض؟ لا يا حبيبي نحن هنا قيادتنا وقواتنا بألف خير ويستعرضون، وشعبنا موجود في الشمال ومقاتلونا أيضًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close