الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

راجمات "هيمارس" إضافية لأوكرانيا.. "الناتو": الحرب قد تستغرق سنوات

راجمات "هيمارس" إضافية لأوكرانيا.. "الناتو": الحرب قد تستغرق سنوات

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مطالب أوكرانيا بضرورة حصولها من الغرب على أسلحة نوعية لمواجهة الترسانة الروسية (الصورة: الجيش الأوكراني)
اعتبر حلف الشمال الاطلسي أن تزويد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير منطقة دونباس من السيطرة الروسية.

تدرس وزارة الدفاع الأميركية إرسال 4 قاذفات صواريخ إضافية من طراز "هيمارس" سريعة التنقل إلى أوكرانيا في الحزمة المقبلة من المساعدات العسكرية، حسبما نقلت نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين في البنتاغون أمس السبت.

يأتي هذا في وقت اعتبر فيه حلف الشمال الاطلسي أن تزويد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير منطقة دونباس من السيطرة الروسية.

وفي حال مصادقة البيت الأبيض على الخطوة، فإن عدد القاذفات من طراز "هيمارس" (HIMARS) إلى أوكرانيا ستتضاعف، في وقت تواصل فيه القوات الروسية والأوكرانية معاركهما باستخدام مدفعيات طويلة المدى شرقي أوكرانيا.

ووفق الصحيفة الأميركية، قررت الولايات المتحدة بالفعل إرسال أربعة قاذفات من طراز هيمارس، وهي قاذفة صواريخ متنقلة، إلى جانب ذخائر دقيقة يمكنها ضرب أهداف تبعد 48 ميلًا.

من جهته، أشار أحد مسؤولي وزارة الدفاع إلى أن البنتاغون لا يزال يدرس جميع الخيارات وأن قرار إرسال أربع قاذفات من طراز هيمارس لم يكن نهائيًا بعد، مشيرًا إلى أن مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا تتم بالتشاور مع الحلفاء والشركاء.

وقال المسؤول: إن القرار "سوف يستند إلى الاحتياجات الأوكرانية العاجلة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الغرب في وقت سابق من يونيو/ حزيران الجاري، من ضرب بلاده لأهداف أوكرانية جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بصواريخ مداها أطول، وفق ما ذكرت وكالة أنباء تاس اليوم الأحد.

والأربعاء، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل قطعًا مدفعية وقذائف إضافية وصواريخ مضادة للسفن بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار.

"الحرب قد تستغرق سنوات"

في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ لصحيفة أسبوعية ألمانية: إن "الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات". وأضاف أن تزويد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير منطقة دونباس من السيطرة الروسية.

وتابع ستولتنبرغ لصحيفة بيلد آم زونتاج: "يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا، حتى لو كانت التكلفة مرتفعة، ليس من أجل الدعم العسكري فحسب، بل أيضًا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".

وكان ستولتنبرغ قال في وقت سابق إن من المتوقع أن توافق قمة حلف الأطلسي في مدريد في وقت لاحق من هذا الشهر على حزمة مساعدات لأوكرانيا من شأنها أن تساعد البلاد في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية القديمة إلى عتاد الحلف الذي يتسم بمواصفات قياسية.

وتعهدت أوكرانيا يوم السبت بالانتصار على موسكو في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات روسية بالقرب من مدينة رئيسية في شرق البلاد وتعرض عدة مواقع لهجوم بالقذائف والصواريخ.

ومنيت القوات الروسية بالهزيمة في محاولتها اقتحام العاصمة الأوكرانية كييف في مارس/ آذار. وأعادت روسيا منذ ذلك الحين التركيز على منطقة دونباس في الجزء الشرقي من أوكرانيا.

من جانبه، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب أمس السبت، منح بلاده أسلحة لمواجهة القوات الروسية.

"المعارك الأكثر دموية"

وعلى الصعيد الميداني، لا تزال منطقة دونباس الصناعية شرق البلاد تشهد المعارك الأكثر دموية، وتدور معارك في قرى قرب مدينة سيفيرودونيتسك التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أسابيع.

وقال حاكم منطقة لوغانسك شرق البلاد سيرغي غايداي أمس السبت عبر تطبيق تلغرام: "الآن، المعارك الأشرس تدور قرب سيفيرودونيتسك".

وأضاف: "في القرى المجاورة، المعارك صعبة جدًا، في توشكيفسكا وزولوتي. يحاولون التقدم لكنهم يفشلون". وتابع: "مدافعونا يقاتلون الروس في كل الاتجاهات".

وصرّح غايداي أيضًا أن ليسيتشانسك وهي مدينة يسيطر عليها الأوكرانيون ويفصلها عن سيفيرودونيتسك نهر، تتعرّض "لقصف شديد". وأكد أن الروس "لا يمكنهم الاقتراب منها ولذلك لا يفعلون سوى شنّ ضربات جوية على المدينة".

ودعا إلى إيصال إمدادات "الأسلحة البعيدة المدى في أسرع وقت ممكن"، مضيفًا: "حقيقة أنّ الغرب يساعدنا هو أمر جيد، لكنه جاء متأخرًا".

وأطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close