الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

للحفاظ عليها.. الأوكرانيون يبنون نماذج رقمية للمواقع الثقافية

للحفاظ عليها.. الأوكرانيون يبنون نماذج رقمية للمواقع الثقافية

شارك القصة

نافذة إخبارية ترصد جهود حماية التراث في لفيف في مارس الماضي (الصورة: تويتر)
تسمح مبادرة "باك أب يوكراين" التي تستخدم تطبيق "بوليكام" للمواطنين بتحويل صور ضوئية للآثار والفنون والمباني إلى مكتبة رقمية للمعالم الثقافية.

لا يستثني القصف الروسي المواقع الثقافية في أوكرانيا ما أدى إلى دمار عدد كبير منها ودفع ببعض المدنيين لبناء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للحفاظ على هذه المواقع على الإنترنت. 

فقد دمرت الحرب في أوكرانيا مدنًا من ماريوبول إلى خاركيف وحولت العديد من المباني إلى أكوام من الأنقاض. 

"باك أب يوكراين"

لكن المبادرة الأولى من نوعها التي تم إطلاقها في أبريل/ نيسان الماضي بعنوان "باك أب يوكراين" تهدف للتأكد من أن المواقع الثقافية التي فقدت في الحرب لن تضيع حقًا.

تسمح هذه المبادرة الذي تستخدم التكنولوجيا وتطبيق "بوليكام" للمواطنين بتوميل صور ضوئية للآثار والفنون والمباني إلى مكتبة رقمية للمعالم الثقافية.

ويتضمن الأرشيف المباني التاريخية وشخصيات الحركة للأطفال ومجموعات الليغو التي تُركت في الأنقاض.

وقال تاو تومسن، أحد مؤسسي المبادرة لشبكة "سي أن أن": "ما أردنا محاربته هو التدمير المتعمد للتراث الأوكراني باعتباره عملًا إرهابيًا وترهيبًا وطنيًا".

ويعمل مع المبادرة نحو 150 متطوعًا يقومون بمسح 10 قطع ثقافية يوميًا. واستقبلت المبادرة آلاف الطلبات. 

تدمير 367 موقعًا تراثيًا

تحققت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة من الأضرار التي لحقت بـ 143 موقعًا في البلاد حتى 8 يونيو/ حزيران، بما في ذلك المواقع الدينية والمباني التاريخية والمعالم الأثرية. 

وتقدر وزارة الثقافة الأوكرانية أن عدد المواقع التي لحقت بها أضرار هو نحو 367 موقعًا. وتشير الوزارة إلى أن معظم الدمار يتركز في منطقة خاركيف.

وقد عملت المتاحف في أوكرانيا منذ بداية الهجوم لحماية القطع الأثرية القديمة من القصف العسكري الروسي، حيث قام متطوعون بإزالة القطع المعروضة في صالات المتحف الوطني في مدينة لفيف غربي أوكرانيا وتخزينها في قبو المبنى. وحفظوا المخطوطات القديمة في صناديق من الورق المقوى التي عادة ما تستخدم لنقل الموز.

كما تم تغطية التماثيل الأثرية في لفيف بأقمشة مقاومة للحريق في حال طالها أي قصف، بحسب مراسل" العربي"، الذي أشار  إلى "تغطية واجهات المباني الأثرية في المدينة".

وقد نقلت صحيفة "الغارديان" عن فريق دولي من الأكاديميين وخبراء التكنولوجيا الرقمية الذين يتتبعون السرقات. أن عصابة متخصصة تقةم بتهريب قطع أثرية تاريخية قيمة ولا سيما الذهب السكيثي الثمين من أوكرانيا إلى روسيا.

ووفقًا للقواعد الموضوعة بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1954، يعد استهداف "الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة للتراث الثقافي لكل شعب، مثل الآثار المعمارية أو الفن أو التاريخ، مخالف للقانون الدولي. 

كما اعتمدت الأمم المتحدة عام 2017 قرارًا جعل تدمير المواقع التراثية أثناء النزاع المسلح جريمة حرب.

وقد ناشد زيلينسكي في يونيو/ حزيران الحالي اليونسكو لطرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عضويته في المنظمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close