تعيش غزة يومها الثامن والخمسين بعد المئة من القتل الممنهج الذي راح ضحيته أكثر من 31 شهيدًا وسط تواطؤ دولي لا يخفى على أحد وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
ورغم أنّ إسرائيل رفعت منذ البداية شعار القضاء على حماس وتدمير قدراتها الصاروخية كمبرر لعدوانها على غزة، فإنّ المقاومة الفلسطينية تفاجئ العالم بقدرتها على الصمود بعد ستة أشهر من الحرب، بل وتعلن عن أسلحة جديدة تدخل المعركة.
ونشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يعرض راجمتي صواريخ تحملان اسم "طوفان رمضان"، وحملت الراجمة الأولى ورقة كتب عليها وسم "طوفان رمضان"، و"راجمة الشهيد خيري علقم"، ومعركة "طوفان الأقصى"، بينما حملت الأخرى اسم "راجمة الشهيد عدي التميمي".
قصة الشهيد عديّ التميمي
وللشهيدين عدي التميمي وخيري علقم اللذين أُطلق اسمهما على راجمتي الصواريخ القسامية قصة.
ففي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وقف شاب فلسطيني من مخيم شعفاط لم يتجاوز عمره 22 سنة على مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس، في وقت كان فيها مطاردًا بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في 8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، على حاجز شعفاط العسكري، ما أسفر عن مقتل المجنّدة "نوعا لازار" وإصابة آخر بجروح خطرة.
و قيل حينها إنهم كانوا يطاردونه فوجدوه خلفهم. وكان ذلك الشاب عديّ التميمي الذي تحوّل إلى أيقونة فلسطينية.
الشهيد خيري علقم
وبعد مرور ثلاثة أشهر فقط، نفذ شاب آخر أصغر من عدي بسنة واحدة، ويدعى خيري علقم، عملية إطلاق نار أمام كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس، أسفرت آنذاك عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 6 آخرين على الأقل، وهو الشاب الذي سميت راجمة الصواريخ القسامية الثانية باسمه.
وقد تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع راجمتي الصواريخ اللتين أعلنت عنهما كتائب القسام.
وقال أبو الوليد: "كتائب الشهيد عز الدين القسام تنشر فيديو إهداء إلى أرواح شهداء الضفة الغربية والداخل المحتل الذين ثأروا لحرائر الأقصى عند الإعداد لمعركة طوفان الأقصى".
وكتب معتز: "هؤلاء من حطموا هيبة الكيان الإرهابي ومرغوا أنفه بالتراب، هؤلاء الشهيدان عدي التميمي وخيري علقم ابنا مدينة القدس كان لهما حصة وافية عند أبناء المقاومة بغزة عندما كانت المقاومة تعد العدة ليوم طوفان الأقصى ".