أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب برصاص مستوطنين إسرائيليين، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات شهدتها بلدة برقة جنوب شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي التفاصيل، كشفت الوزارة في بيان مقتضب أن الشهيد هو الشاب قصي جمال معطان ويبلغ من العمر 19 عامًا، وارتقى متأثرًا بإصابته برصاص مستوطنين هاجموا القرية.
كما أعلن تلفزيون فلسطين الرسمي "ارتقاء شهيد برصاص مليشيات المستوطنين الإرهابية في قرية برقة".
بدورها، أفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" الفلسطينية بأن المستوطنين اقتحموا مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة، بحماية قوات الاحتلال، فتصدى لهم أهالي القرية للدفاع عن أرضهم ما أدى لاندلاع مواجهات.
وكانت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني قد أكدت في بيان أن طواقمها تعاملت مع "إصابة خطيرة بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية برقة"، فيما أصيب اثنين آخرين بالحجارة.
وبحسب المصادر لا يزال هجوم المستوطنين مستمرًا، وأحرقوا خلاله سيارتين، وأحضروا عددًا من المواشي في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضي في القرية لإقامة "مستوطنة رعوية".
#فيديو | مستوطنون يحرقون سيارتين خلال هجومهم على بلدة برقا شرق #رام_الله. pic.twitter.com/tr6refr7yx
— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) August 4, 2023
استشهاد محمود أبو سعن
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، استشهد فجر اليوم الشاب الفلسطيني محمود أبو سعن ابن الـ18 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام استمر لساعتين لمخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.
وأوضحت تقارير صحفية أن "الشهيد الشاب أصيب برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال عليه من مسافة صفر، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعلن الأطباء هناك استشهاده متأثرًا بجروحه".
وأفاد مراسل "العربي"، عن وقوع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في المخيم ومحيطه، حيث فتح الجنود النار على أبو سعن خلال انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصيب برصاصتين مباشرتين.
يذكر أن الضفة الغربية تشهد منذ بداية العام حالة توتر شديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.