الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

رسائل قد تكون الأخيرة.. هكذا يودّع أهالي غزة أقاربهم خارج القطاع

رسائل قد تكون الأخيرة.. هكذا يودّع أهالي غزة أقاربهم خارج القطاع

شارك القصة

أدى القصف الإسرائيلي لقطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت بغزة - الأناضول
أدى القصف الإسرائيلي لقطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت بغزة - الأناضول
أدى القصف الإسرائيلي إلى قطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت في قطاع غزة.

أصبحت الرسائل القصيرة والاتصالات الصعبة وسيلة لسكان قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي، للتواصل صباح كل يوم مع أقارب لهم في مختلف أصقاع الأرض، لطمأنتهم إلى أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

ويسعى كثيرون من سكان القطاع إلى طمأنة أقاربهم وأصدقائهم خارجه، ومواصلة نقل صورة ما يجري.

"هذه الرسالة قد تكون الأخيرة"

ويقول محمود شلبي المسؤول في جمعية "العون الطبي للفلسطينيين" البريطانية في رسالة لزملائه: "أسجّل هذه الرسالة التي قد تكون الأخيرة، على رغم أنني آمل ألا تكون كذلك".

ويروي من مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع، يومياته على إيقاع "القصف الذي يطال الجميع"، مشددًا على "أنني لن أترك منزلي. سأموت واقفًا، مجرد وجودي على هذه الأرض هو فعل مقاومة".

وتفرض إسرائيل منذ أعوام حصارًا على القطاع منذ 2007. إلا أن الاحتلال أعلن بعد يومين من عدوانه على غزة في السابع من الشهر الجاري، فرض "حصار كامل" يشمل قطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع إدخال الوقود، وقد تسبب ذلك بانقطاعات واسعة في الاتصالات مع القطاع الذي بات غارقًا في الظلام.

أمام ذلك، تجري إسرائيل تحضيرات لعملية برية محتملة على قطاع غزة، في وقت طلب فيه جيش الاحتلال من سكان شمال غزة الانتقال نحو جنوبه في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها تطال 1,1 مليون شخص.

وتعكس الرسائل التي يبعث بها سكان غزة الى أقاربهم وأصدقائهم، وتلك المنشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حال المعاناة.

ويروى وليد، وهو من أهل غزة ويقيم في باريس، أنه دائمًا ما يعمد إلى مقاطعة محدثيه "عندما يبدؤون بقول عبارة إذا حصل لنا أي مكروه، اعتنِ بنفسك".

ولا يتمكن الشاب الذي طلب عدم كشف اسمه الكامل، من التواصل مع ذويه بشكل يومي نظرًا لضعف شبكات الاتصال.

ويقول: "أتصل أحيانًا 10 مرات على التوالي بدون رد، وأحيانًا تصلني رسالة من اليوم السابق، وأحيانًا ينقطع الاتصال بعد 30 ثانية فقط".

أدى القصف الإسرائيلي لقطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت بغزة - الأناضول
أدى القصف الإسرائيلي لقطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت بغزة - الأناضول

القصف الإسرائيلي ركز على شبكات الإنترنت

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أدى القصف الإسرائيلي إلى قطع اثنين من الخطوط الثلاثة الرئيسية للاتصالات النقالة وشبكة الإنترنت في قطاع غزة.

ومن منطقة هوت سافوا الفرنسية، يحاول وفا عليوه الاتصال بذويه الستينيين في قطاع غزة على مدار الوقت، أملًا في أن ينجح الاتصال مرة واحدة على الأقل.

وإذ يؤكد أنه يخشى سؤالهما عما يأكلانه في ظل شحّ المواد الغذائية، يشدد على أن "الناس يعانون الصدمة".

ويواجه الصحافيون المحليون الصعوبات نفسها لسكان القطاع. ويتعذّر على أي صحافي أجنبي حاليًا دخول القطاع.

وتشهد غزة أزمة إنسانية حادة، على خلفية انقطاع الكهرباء، ونفاد المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية، بسبب العدوان الإسرائيلي ضد القطاع والمستمرة منذ السابع من الشهر الجاري، حيث أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 4473 فلسطينيًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close