في إطار التضليل الإسرائيلي المستمر وتزوير الحقائق المرتبطة بعملية "طوفان الأقصى" والعدوان على غزة، ادعى الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر منصة "إكس" أن ما يظهر في أحد الفيديوهات هو دُمية وليست جثّة طفل فلسطيني استشهد في القصف الإسرائيلي.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع "مسبار" لمكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة أنّ الادعاء كاذب، وأنّ الفيديو يُظهر بالفعل جثة طفل فلسطيني متصلّبة.
المصوّر يؤكد صحة الفيديو
وتواصل "مسبار" مع مؤمن الحلبي المصوّر الفلسطيني من قطاع غزة والذي صوّر المقطع الأصلي.
وأكد الحلبي للموقع أنّ الجثة هي لطفل ذكر من عائلة البنّا التي تسكن في حي الزيتون شمالي غزة.
وكان مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية محمد عابد، قد التقط صورة تُظهر الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يسلّم جثة الطفل لذويها.
وظهر الشخص في الصورة جالسًا وهو يحمل الجثة.
وتؤكد بيانات موقع "غيتي" للصور، أن الصورة التُقطت في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أي تزامنًا مع القصف الذي تعرض له حي الزيتون.
ومنذ أيام، يتعرّض حي الزيتون لقصف عنيف خلّف عشرات الشهداء من المدنيين والأطفال.
ونشرت وسائل إعلام عدّة مقاطع مصوّرة لعمليات انتشال أطفال من تحت الركام في الحي.