اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية إطلاق النار التي استهدفت جنودًا إسرائيليين اليوم الجمعة، قرب الحدود الأردنية "تطورًا مهمًا وردًا طبيعيًا من أبناء الأمة العربية والإسلامية على جرائم إسرائيل".
وقالت الحركة في بيان: "عملية إطلاق النار البطولية قرب الحدود الفلسطينية الأردنية، والتي استهدفت جنود جيش الاحتلال الصهيوني، تطور مهم في معركة طوفان الأقصى".
"رد طبيعي على جرائم الاحتلال"
وأضافت: "عملية إطلاق النار تأتي في سياق الرد الطبيعي لأبناء الأمة العربية والإسلامية على جرائم الاحتلال الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهي رسالة تسطر بالرصاص ضد مجازر الاحتلال وعدوانه على غزة والضفة وكافة ساحات المواجهة".
وتابع البيان: "تؤكد العملية أن نبض الشعوب العربية الحرة لن يتوقف، وسيظل مساندًا لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في التصدي لجرائم الاحتلال واختراق تحصيناته، وصولًا إلى ردعه ودحره عن وطننا ومقدساتنا".
ولفتت حماس إلى أن "هذه العملية امتداد للبطولة التي يصنعها أبطال الأردن وشرفاء الأمة، وجميع الأحرار الذين يوجهون بنادقهم صوب الاحتلال".
كما دعت، الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس، إلى "مواصلة طريق المقاومة، وتنفيذ العمليات الرادعة ضد الاحتلال، لتدفيعه ثمن جرائمه المستمرة بحق شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية".
عملية "البحر الميت"
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد مسلحين عبروا من الأردن إلى المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت، لافتًا إلى أنه "حيّد" اثنين منهم بعدما أطلقا النار على القوات الإسرائيلية وأصابا اثنين من جيش الاحتلال.
ولفتت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن الأجهزة الأمنية تفحص احتمال أن يكون منفذو عملية إطلاق النار تسللوا من الأردن، فيما نقلت مراسلة التلفزيون العربي عن مصدر عسكري أردني نفيه اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان أن القوات الحدودية تجري تمشيطًا في منطقة إطلاق النار وسط حالة استنفار من البحر الميت إلى إيلات.
وفيما قال شهود عيان للتلفزيون العربي إن مروحية عسكرية إسرائيلية نقلت الجنديين المصابين من مكان العملية، نقل مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة عن مصادر طبية أن إصابتهما طفيفة.
وتأتي العملية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي أسفرت عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، كما أنها تأتي بعد يوم على الإعلان عن استشهاد رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار خلال اشتباكه وعناصر من الحركة مع قوات الاحتلال في رفح.