حذّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، "حزب الله" اللبناني ممّا أسماه "ارتكاب خطأ".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تبادلًا للتهديدات بين إسرائيل و"حزب الله"، مع بعض الاحتكاكات على الحدود.
نتنياهو: من الأفضل لنصر الله و #لبنان عدم وضع إسرائيل أمام الاختبار pic.twitter.com/xFdrGlGVvt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 30, 2023
وقال هرتسوغ، خلال جولة على الحدود الشمالية مع لبنان: "أريد أن أقول لأعدائنا، وخاصة حزب الله على الجانب الآخر من الحدود، لا تُخطئوا؛ فالجيش الإسرائيلي قوي، وهو موحد، وهو قادر وسيحمي سيادتنا ويدافع عن أمن ورفاهية شعب إسرائيل، هذه هي أولويتنا القصوى".
وأضاف: "لبنان في حالة خراب، إنه ينهار، إنّها مأساة، لذلك نمدّ أيدينا إلى الشعب اللبناني، إنهم لا يستحقون هذا، هم لا يستحقون التعويذة الإيرانية التي تقتل وتدمّر أجزاء كثيرة من بلادهم".
وقال: "اللبنانيون بالتأكيد لا يستحقون تدخل حزب الله الذي يقوض استقرارهم ورفاههم".
هاليفي يقيّم الأوضاع أيضًا
كما قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بشكل منفصل، بجولة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل التي تشمل الحدود مع سوريا ولبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي: إنّ هاليفي تفقّد الجدار الأمني الذي يتمّ بناؤه على الحدود، حيث شهدت عملية البناء تقدّمًا بعشرات الكيلومترات في الأشهر الأخيرة، حيث عرض قادة الجيش أمام رئيس الأركان خطة الدفاع عن المنطقة وتعزيز أمن سكان الشمال.
وأجرى هاليفي تقييمًا للوضع، واستعرض الأحداث الأخيرة ومختلف الوسائل التي تمّ استخدامها لـ"تشويش وإحباط محاولات خرق السيادة في منطقة الحدود"، وفقًا لبيان الجيش.
والأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه "لا يتأثر" بتهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، مضيفًا أنه "ينبغي ألا يختبرنا".
وتأتي التصريحات الإسرائيلية، بعد أن أكد نصر الله السبت، أنّ حزبه "جاهز ولن يتهاون أمام أي حماقة إسرائيلية تجاه لبنان".
وأمس الثلاثاء، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة لإقامة إحدى الخيام في منطقة "مزارع شبعا" المحتلة.
في المقابل، قدّم لبنان في 11 يوليو/ تموز الماضي، شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.