أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الأربعاء، أن قوات لواء الاحتياط في المنطقة الشمالية (228) "استكملت هذا الأسبوع تمرينًا قتاليًا يحاكي سيناريوهات الحرب في لبنان".
وقال الجيش في بيان: "إن القوات قد تدربت على المحاربة وبالأخص التنقل في منطقة وعرة والتقدم على محاور جبلية وتفعيل النيران. كما تدربت على سيناريوهات إخلاء مصابين من ميدان للمعركة تحت النار بالإضافة إلى المساعي اللوجستية وفي مجال الاتصالات في مقرات القيادة".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه هي "أول مرة يتم استدعاء قوات لواء الناحال الشمالي إلى العمل العسكري على الحدود الشمالية لتلعب دورًا مهمًا في القتال الدفاعي والهجوم على الحدود الغربية مع لبنان".
"الهدهد" 3 يعود بمشاهد لقاعدة راميت دافيد العسكرية
إلى ذلك، نشر حزب الله الأربعاء، مشاهد قال إنها لقاعدة "رامات دافيد" الجوية الإسرائيلية، وإن طائرة "الهدهد" المسيرة عادت بها الثلاثاء.
وفي بداية الفيديو الذي نشره حزب الله على قناته في "تلغرام" بتصنيف الحلقة الثالثة قال إنها "حلقة خاصة بعنوان بعض ما رجع به الهدهد أمس الثلاثاء".
ويظهر الفيديو مشاهد التقطتها الطائرة المسيّرة من فوق قاعدة راميت دافيد العسكرية الإسرائيلية شمال إسرائيل.
وبحسب ما كتب الحزب في المشاهد التي بثّها للقاعدة فإنّها "الوحيدة في الشمال الإسرائيلي وتضم مجموعة من الاختصاصات الجوية".
وأشار إلى أن القاعدة "تضم مقاتلات حربية ومروحيات قتالية ومروحيات النقل والإنقاذ ومروحيات الاستطلاع البحري ومنظومات حرب إلكترونية هجومية".
ورصدت كاميرا "الهدهد" أيضًا وفق ما ذكر الحزب "مقر قيادة القاعدة الجوية ومنصات القبة الحديدية بجوارها وقبة الاتصالات ومرآب وأقسام الصيانة ومسكان الضباط وغيرها من المراكز التابعة للقاعدة الجوية".
كما نشر الحزب في الفيديو صورة قائد القاعدة العقيد أساف إيشد، لافتًا إلى أنه العقيد أ. الذي تسلم مهامه في يوليو/ تموز من عام 2022 وشغل مواقع قيادية سابقًا من بينها قائد السرب 101.
حزب الله "ماضٍ في جمع المعلومات"
ورأى الحزب في بيان أن "القاعدة الجوية المستهدفة بالتصوير تعتبر من أهم القواعد الجوية في كيان العدو وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال".
وأوضح أن القاعدة "تشمل رفوفًا من كل الاختصاصات الجوية: الاعتراض، والإنزال، والهجوم"، مشيرًا إلى أنه "سيوزع لاحقًا معلومات تفصيليّة حول أهميتها".
ولاحقًا قال الحزب في بيان آخر، إن "الرسالة التي أردنا أن توصلها المشاهد التي تم التقاطها اليوم أنّ المقاومة لا تخشى العدو"، مضيفًا أنه "أظهر قدرته على الوصول إلى أي نقطة يريدها وأن ما يصوره قادر على ضربه".
وشدّد على أنه "ماض في جمع المعلومات التي يحتاجها في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي".
ما الرسالة وراء الهدهد 3؟
وأشارت مراسلة "التلفزيون العربي" في جنوب لبنان جويس الحاج خوري إلى أن هذا الفيديو هو الثالث لمسيرة الهدهد، ويأتي عرضه في إطار محاولة حزب الله فرض قوة ردع وتوازن في العمل العسكري والقدرات الاستطلاعية.
وكما يزعم الاحتلال أن هناك مناطق مكشوفة في لبنان، يقول حزب الله من خلال المشاهد التي عرضها للقاعدة الجوية المقابلة للقطاع الغربي في جنوب لبنان أنه قادر على الوصول إلى أي نقطة يريد وإلى أي هدف يريد.
وتلفت مراسلتنا إلى أن حزب الله يستهدف مستعمرات جديدة ضمن جولة المواجهات الأحدث، حيث استهدف قاعدة جديدة يوم أمس ليقول إن هذه القواعد هي في مرمى نيران حزب الله وسيصيبها في حال استمر الاحتلال في قصف القرى والبلدات اللبنانية والمدنيين.
وكان الحزب قد بث في 7 يوليو/ تموز الجاري فيديو يعرض مشاهد قال إنّها "لقواعد استخبارات إسرائيلية، ومقرات قيادية، ومعسكرات في الجولان السوري المحتل"، مشيرًا إلى أن تلك المشاهد "عادت بها طائرات القوة الجوية في حزب الله" في حينه.
