حملت محطات القطارات في أوكرانيا معان جديدة منذ بدء الهجوم الروسي، فقد أصبحت الملاذ الآمن وملجأ للكثيرين وباب هروب من أهوال الحرب. ولكن تلك المحطات لم تعد بعيدة عن القصف بعد أن تخطت حرب أوكرانيا الأربعين يومًا.
فقد تعرض اللاجئون الذين يحاولون مغادرة دونيتسك أوبلاست من محطة سكة حديد كراماتورسك للقصف بصاروخ.
وقبل أن ينسى العالم مشاهد القتل في بوتشا، ظهرت عشرات الجثث ملقاة على الأرض وملطخة بالدماء في محطة كراماتورسك للقطارات شرقي أوكرانيا.
"من أجل أطفالنا"
حمل الصاروخ الذي قتل ما لا يقل عن 50 مدنيًا في محطة القطار رسالة مكتوبة باللغة الروسية. وتقول الرسالة: "من أجل أطفالنا".
ونشرت القوات المسلحة الأوكرانية صورة لحطام الصاروخ، تظهر على جانبها أحرفًا روسية باللون الأبيض.
وقُتل خمسة أطفال على الأقل في الانفجار.
#روسيا تنفي مسؤوليتها.. قصف محطة قطار #كراماتورسك يسفر عن مقتل عشرات المدنيين #أوكرانيا pic.twitter.com/58cXfLUQEf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2022
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "تيليغرام"، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استهدفت بصواريخ "توشكا يو" محطة القطار بينما كان آلاف المدنيين ينتظرون الإجلاء.
وأضاف أن "الروس لا يتخلون عن طرقهم التقليدية، فهم لا يمتلكون القوة والشجاعة لمواجهتنا مباشرة في الحرب، لذلك يستهدفون المدنيين".
روسيا تنفي مسؤوليتها
لكن في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن قصف المحطة، واعتبرت الاتهامات الموجهة لها "استفزازية وغير صحيحة".
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هدف الضربة التي "دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل ليتمكن من استخدامهم دروعًا بشرية".
وقالت الوزارة إن الهجوم نفّذته قوات أوكرانية انطلاقًا من منطقة دوبروبيليا التي تبعد حوالي 45 كيلومترًا إلى جنوب غربي كراماتوركس. وأوضحت الوزارة أن "صواريخ توشكا-يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات تستخدمها حصرًا القوات الأوكرانية".
وقد وثقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مقتل 1480 مدنيًا، وإصابة 2195 آخرين في أوكرانيا، بين 24 فبرير/ شباط الماضي، و4 أبريل/ نيسان الجاري.
