عبّر القوميون الروس، الأحد، عن غضبهم غداة إجبار موسكو على التخلي عن معقلها الرئيسي في شمال شرقي أوكرانيا، داعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إجراء تغييرات فورية لضمان "النصر النهائي" في الحرب الدائرة.
فقد كانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، قد أعلنت الأحد، عن استعادة السيطرة على مناطق كوبيانسك وإيزيوم في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد.
وأكدت الهيئة في تقرير نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القوات الروسية "لا تزال تتكبد خسائر" في خاركيف، وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.
فيما يعد السقوط السريع لإيزيوم أسوأ هزيمة عسكرية لروسيا، منذ أن أُجبرت قواتها على الانسحاب من العاصمة الأوكرانية كييف في مارس/ آذار الفائت.
رفض الخسارة
وفي رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة نُشرت على تطبيق تيليغرام، رفض الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، حليف بوتين الذي كانت قواته في طليعة الحملة في أوكرانيا، خسارة إيزيوم المركز الحيوي للإمدادات، مقرًا بالوقت عينه بأن الحملة لا تسير وفق الخطة.
فوفق "رويترز"، في الوقت الذي كانت وزارة الدفاع الروسية تعلن سحب قواتها من أماكن رئيسية في خاركيف أمس السبت، كان بوتين يفتتح أكبر عجلة دوارة في أوروبا في متنزه بموسكو، وتضيئ الألعاب النارية السماء فوق الميدان الأحمر إحياء لذكرى تأسيس المدينة عام 1147.
تطورات ميدانية متسارعة
بدورها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أنه "لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة لتحرير دونباس، "تقرر إعادة تجميع القوات الروسية المتمركزة في منطقتي بالاكليا وإيزيوم التابعتين لخاركيف شرقي أوكرانيا".
وبيّنت الخريطة المعروضة في فيديو الإحاطة الذي أصدرته الوزارة، أنّ الجيش الروسي لم يعد يسيطر سوى على جزء صغير من الأراضي الواقعة في شرق منطقة خاركيف، خلف نهر أوسكول.