تحذّر مؤسسات رسمية وحقوقية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال. وأدتّ هذه السياسة إلى وفاة 71 أسيرًا منذ بدء الاحتلال بسبب الإهمال الطبي.
تستنجد والدة الأسير الفلسطيني إياد الحريبات بالدعاء ليتماثل ابنها للشفاء وتناشد المؤسسات الحقوقية المساعدة للإفراج عنه. وإياد الحريبات هو أسير في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، محكوم عليه بالمؤبد والأشغال الشاقة. وهو يعاني من إهمال طبي داخل المعتقلات، كما أنه محتجز داخل إحدى المستشفيات الإسرائيلية.
وتقول والدته إنّه لم يستطع التعرّف عليها خلال زيارتها له لشدة تدهور وضعه الصحي. وتضيف: "ابني بخطر وأنا أناشد الجميع المساعدة".
انتهاكات جسيمة تمارسها إدارة المعتقلات الإسرائيلية
من جهتها، تحذّر هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة سياسة الإهمال الطبي. وتعتبرها "واحدة من انتهاكات جسيمة تمارسها إدارة المعتقلات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، وإمعانا بانتهاك حقوقهم المكفولة في القانون الدولي، وأهمها حقهم في تلقي العلاج والرعاية الطبية".
ويقول الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر أشريتح: "الهيئة على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، لكن كل هذا الحديث لم يجدِ نفعًا، حيث لم يتم الإفراج عن أي أسير".
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال 600 مريض. وهم لا يتلقون علاجًا جديًا. وتقدّم لهم إدارة السجون المسكنات فقط حتى تصبح أمراضهم مزمنة. ويقبع في مستشفى سجن الرملة عشرون أسيرًا يعانون أوضاعًا صحية خطرة. وتحتجزهم قوات الاحتلال على أسرّة حديدية مكبّلي الأيدي والأرجل، بحسب جمعيات حقوقية.