Skip to main content

رغم استهدافهم من الاحتلال.. أطباء غزة باقون في تأدية رسالتهم

الخميس 25 يناير 2024
لم يتوان الاحتلال عن استهداف المستشفيات في عدوانه المستمر على قطاع غزة - رويترز

تتمتع المستشفيات بحماية خاصة في اتفاقية جنيف الرابعة؛ إذ لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والعجائز والنساء، إذ يوجب القانون احترام هذه المستشفيات وحمايتها.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قانونًا ينص على أن منطقة المستشفى أو أي ملجأ مماثل لا ينبغي أن تكون هدفًا للعملية العسكرية.

وتشكل الهجمات المتعمدة على المستشفيات والأماكن التي يتجمع فيها المرضى والجرحى بموجب نظام روما الأساسي مخالفة جسيمة لقوانين وأعراف الحرب.

أما بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فيشكل تعمد توجيه هجمات للمستشفيات وأماكن تجمع الأفراد والجرحى جريمة حرب.

لكن إسرائيل ضربت عرض الحائط وطوله باتفاقيات جنيف الأربعة وروما ونظام الجنائية الدولية والجمعيات العامة والخاصة للأمم المتحدة.

"وضع المستشفيات كارثي"

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن الوضع في مستشفيات خانيونس كارثي ولا يمكن وصفه. وأوضحت أن سبعة من أصل أربعة وعشرين مستشفى تعمل جزئيًا في شمال غزة، وتعاني نقصًا حادًا في الكوادر والمستلزمات.

وعبّرت الأمم المتحدة هي الأخرى عن مخاوفها بشأن مصير آلاف النازحين الذين لجؤوا إلى المستشفيات وهم الآن محاصرون داخلها.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها ونقلًا عن مسعفين، أنه لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج من مستشفى ناصر بسبب القصف المستمر. وأشار المسعفون إلى أن الموظفين كانوا يحفرون القبور في أرض المستشفى بسبب الأعداد الكبيرة المتوقعة من الوفيات.

وقد ظهر فيديو يوضح كيف يواجه أطباء مستشفى ناصر الطبي في جنوب القطاع كل تلك الأهوال على طريقتهم.

وقد حصد ذلك التسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع حصار المستشفيات واستمرار جرائم الاحتلال. 

فكتبت رحاب: "أطباء غزة الأبطال، كل الشكر والتقدير لجهودكم الجبارة ومواصلتكم الليل بالنهار لإنقاذ الجرحى والمرضى".

وعلّق خالد على مقطع تنظيف النازحين والممرضين للمستشفيات قائلًا: "هذا الشعب يستحق الحياة بأخلاقه وصموده وحبه ولألف صفة أخرى نبيلة فيه". من جهته، كتب أدهم الشرقاوي: "مئة وأحد عشر يومًا من القتل، إياك أن تعتاد المشهد. الاعتياد جريمة!".

المصادر:
العربي
شارك القصة