قصفت دبابات جيش الاحتلال الاسرائيلي مستشفى ناصر في خانيونس جنوب غزة، في اليوم التاسع بعد المئة لبدء العدوان على القطاع.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن "الدبابات الإسرائيلية تطلق النار بكثافة على الطوابق العلوية بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في خانيونس، وتوقع عشرات الاصابات".
وتشهد خانيونس هجومًا عنيفًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ثلاثة أشهر من التوغل البري.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس: "تعرضت ملاجئ في خانيونس للقصف خلال العمليات العسكرية أمس (الإثنين) وقُتل ما لا يقل عن 6 نازحين وأصيب عدد أكبر أثناء القتال العنيف حول ملجأنا".
وتابع لازريني:"أصبح الآن الموظفون المذعورون والمرضى والنازحون محاصرين داخل المستشفيات القليلة المتبقية في خانيونس مع استمرار القتال العنيف".
"ألم لا يوصف"
وطالب جميع الأطراف باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر وحماية المدنيين والمرافق الطبية والعاملين فيها بحسب القانون الدولي.
ومع تقدم القوات الإسرائيلية، يتجمع الآن أكثر من مليون شخص في رفح، جنوب خانيونس، المتاخمة للحدود المصرية.
وتحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (اوتشا) عن "الألم الذي لا يوصف في غزة حيث يرتفع عدد القتلى بلا توقف".
وقال "أوتشا" على موقع إكس: "في خانيونس، يتصاعد القتال ويدمر المناطق المدنية ويحصد الأرواح. وتستمر الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في الارتفاع".
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قد قال في بيان مقتضب: "الاحتلال الاسرائيلي يعزل مجمع ناصر الطبي ويعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر".
وتابع: "الطواقم الطبية عاجزة عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له، نتيجة القصف المتواصل".
ولأكثر من مرة، أعربت الوزارة عن خشيتها من تكرار ما حدث مع المستشفيات الواقعة شمالي قطاع غزة، بدءًا من استهداف محيطها وصولًا إلى قصفها المباشر ومحاصرتها واعتقال من فيها، مع مستشفيات جنوب القطاع.