Skip to main content

رغم الإدانة الدولية.. قوة اليونيفيل تحت نيران الاحتلال من جديد

الأربعاء 16 أكتوبر 2024
قالت اليونيفيل إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها جنوب لبنان- غيتي

بعد أيام من حوادث مماثلة أدت لجرح بعض عناصرها وأثارت تنديدًا دوليًا، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الأربعاء، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوب البلاد.

وأفادت في بيان: "رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا صباح هذا اليوم دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرر البرج".

ضغط سياسي ودبلوماسي

وأضافت اليونيفيل: "مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشرًا ومتعمدًا على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل"، مذكرةً "الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإيطالية أن الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تريد "ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل" لتجنب "حوادث جديدة".

وفي ختام مؤتمر عبر الفيديو ضم وزراء دفاع هذه الدول، نشرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانًا أكدت فيه "رغبتهم المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع حوادث جديدة".

وأكد البيان: "في الوقت نفسه، تم الإشارة بوضوح إلى أن حزب الله لا يمكنه استخدام عناصر اليونيفيل كدرع في سياق النزاع".

وأضاف أنه "علاوة على ذلك، اتفقت الدول الـ16 على ضرورة تمكين الجيش اللبناني من خلال دعمه بالتدريب المناسب والتمويل الدولي، حتى يصبح قوة ذات مصداقية وتساهم في استقرار المنطقة بدعم من اليونيفيل".

كما أعرب الوزراء "عن قلقهم الموحد بشأن الوضع في المنطقة، وإدانتهم الشديدة للهجمات التي طالت قواعد اليونيفيل، مما عرض أمن العسكريين المشاركين فيها للخطر".

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الأربعاء من جانبها في بيان أن الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية "سنبقى ملتزمة باليونيفيل التي تلعب دورًا رئيسيًا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة".

"سيبقون في مواقعهم"

ونظم المؤتمر عبر الفيديو بمبادرة من وزيري الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو والإيطالي غويدو كروسيتو، بعد إصابة خمسة من عناصر اليونيفيل من الجنسيتين الإندونيسية والسريلانكية بجروح خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وشارك في المؤتمر وزراء أو ممثلين عن الدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل بشكل رئيسي وهي إيطاليا (1068 جنديًا) وإسبانيا (676 جنديًا)، وفرنسا (673)، وايرلندا (370) بحسب أرقام الأمم المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى في التكتل القاري تساهم في القوة بشكل محدود وهي ألمانيا، والنمسا، وكرواتيا، وقبرص، وإستونيا، وفنلندا، واليونان، والمجر، ولاتفيا، ومالطا، وهولندا، وبولندا.

ودعا المشاركون إلى "الامتثال الصارم للقرار 1701"، وأعادوا تأكيد "دور اليونيفيل في دعم وقف التصعيد وكقناة اتصال بين الأطراف"، بحسب الوزارة.

وينص القرار 1701 على حصر الوجود العسكري في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة عن "الخطر فورًا"، لكن الأمم المتحدة أكدت أن الجنود "سيبقون في كل مواقعهم"، على ما ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان-بيار لاكروا الإثنين. وتضم اليونيفيل نحو 10 آلاف جندي.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة