الخميس 19 Sep / September 2024

رغم الاعتراضات.. ميركل تواصل السعي لإجراء محادثات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا

رغم الاعتراضات.. ميركل تواصل السعي لإجراء محادثات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا

شارك القصة

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال الجمعية البرلمانية الفرنسية الألمانية في برلين
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال الجمعية البرلمانية الفرنسية الألمانية في برلين (غيتي)
ذكرت ميركل أن قادة الاتحاد الأوروبي حددوا القضايا التي يريدون معالجتها مع روسيا، وكلفوا مسؤولين ببحث التصورات والظروف.

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الإثنين أن إجراء الاتحاد الأوروبي محادثات مع روسيا سيكون مفيدًا فيما يتعلق بعدد من القضايا، لاسيما إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات الإلكترونية ليست أساسًا لعلاقات مثمرة.

وأضافت ميركل أمام مشرّعين ألمان وفرنسيين "هنا، أعتقد أن من الأفضل ألا نكتفي بالتحدث فيما بيننا، ولكن أن نواجه أيضًا الرئيس الروسي بهذه الأمور ونقول: إنه لا يمكن أن يحدث تعاون مثمر على هذا الأساس".

ورفض قادة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة اقتراحًا فرنسيًا-ألمانيًا بعقد قمة مع روسيا، بعد أن قالت بولندا ودول البلطيق: إن ذلك سيبعث برسالة خاطئة مع تدهور العلاقات بين الشرق والغرب.

وقالت ميركل: "العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ليست جيدة بالفعل في الوقت الراهن، لكن حتى إبان حقبة الحرب الباردة، كان الناس يتحدثون مع بعضهم البعض، لذلك أعتقد أن الصمت لا يؤدي إلى حل المشكلات".

وذكرت أن قادة الاتحاد الأوروبي حددوا القضايا التي يريدون معالجتها مع روسيا، وكلفوا مسؤولين ببحث التصورات والظروف التي يمكن بموجبها المضي قدمًا في المحادثات مع موسكو، موضحة "هذا معناه أننا اتخذنا خطوة للأمام لكننا لم نبلغ هدفنا بعد".

وإضافة إلى مخاوف الاتحاد الأوروبي بخصوص نفوذ موسكو في بيلاروسيا وأوكرانيا، أدرجت ميركل قضايا نزع السلاح ومستقبل سوريا وليبيا باعتبارها مسائل يمكن للتكتل "أن يبحث مع الرئيس الروسي ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى نتائج مشتركة بخصوصها".

روسيا: الاتحاد الأوروبي رهينة لأقلية عدوانية

وبعد أن فشل زعماء التكتل في الاتفاق على اقتراح لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رأت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة الماضي أن الاتحاد الأوروبي "رهينة لأقلية عدوانية"، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

واصطدمت رغبة ألمانيا وفرنسا في استئناف الحوار مع روسيا، عبر عقد قمة مع بوتين، برفض عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما أثار استياء المستشارة أنغيلا ميركل.

وبعد أيام على القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، سعت ميركل إلى تنظيم اجتماع مع بوتين لمناقشة قضايا ذات أهمية كبرى للاتحاد الأوروبي، قبل أن تغادر الساحة السياسية في الخريف.

وأكدت في مجلس النواب الألماني الخميس الماضي أنه "لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي. يجب على الاتحاد الأوروبي أيضًا أن ينشئ صيغًا مختلفة للمناقشة" مع موسكو.

من جهته، أكد بوتين الخميس أنه "يؤيّد" آلية لحوار واتصالات مع الاتحاد الأوروبي، حسبما أعلن المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
Close