ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 34488 شهيدًا، و 77643 إصابة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسبما أفادت وزارة الصحة في القطاع، بعد استشهاد 20 فلسطينيًا في مدينة رفح.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ206، قالت الوزارة: إن "الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 34 شهيدًا و68 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وإلى جانب الشهداء، ومعظمهم أطفال ونساء، خلف العدوان الإسرائيلي دمارًا هائلًا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
20 شهيدًا بقصف إسرائيلي على 3 منازل برفح
وفجر اليوم الإثنين، استشهد 20 فلسطينيًا بينهم 5 أطفال، وأصيب آخرون، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت 3 منازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية المتواصلة من الهجوم على المدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وأفادت مصادر طبية، بوصول عدة شهداء بينهم أطفال إلى مستشفيي "الكويتي" و"أبو يوسف النجار" برفح، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي 3 منازل سكنية شرقي المدينة.
وحسب شهود عيان ومصادر طبية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف منزًلا لعائلة الخطيب في حي الجنينة شرقي رفح ما أسفر عن 3 شهداء، بينهم طفلة وعدد من الإصابات.
واستهدفت الغارة الثانية منزلاً لعائلة الخواجة بمخيم الشابورة شرقي رفح، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين بينهم طفل رضيع وإصابة آخرين، فيما استشهد 10 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي ثالث استهدف منزًلا لعائلة أبو طه بحي السلام شرق المدينة نفسها.
وفي الآونة الأخيرة، ازدادت وتيرة الغارات الإسرائيلية في رفح، مع تمسك تل أبيب باجتياح المدينة بزعم مواجهة آخر معاقل حركة "حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود أكثر من مليون نازح فيها.
قصف إسرائيلي مكثف على رفح
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من رفح صالح الناطور، أن أعنف الغارات استهدفت منزل عائلة أبو طه في حي السلام، فيما تضررت واجهة مبنى سكني مجاور مكون من 6 طوابق بشكل كامل، كما انهارت جدران جزء من الشقق السكنية الموجودة داخله.
وأضاف أن أضرارًا كبيرة لحقت بالمنطقة المستهدفة في مخيم الشابورة المكتظ بالسكان، حيث تضررت منازل ومحال تجارية، وممتلكات للمواطنين.
وذكر أن استهداف الاحتلال للمنازل في رفح دفع العائلات الفلسطينية إلى الخروج من المنطقة، وبالتالي ازداد عدد من نزحوا من مدينة رفح خلال الأسابيع الماضية نظرًا لتكثيف الغارات.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الاحتلال استهدف 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر، نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها "المعقل الأخير لحركة حماس".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".