بعد مرور 3 أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، ورغم الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل السكنية والبنى التحتية، إلا أن النازحين الفلسطينيين يصرون على العودة إلى منازلهم ويرفضون تهجيرهم.
واستشهد 7 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، حسبما أفاد مراسل "العربي" من غزة أحمد البطة.
وأوضح أن مدينة رفح دومًا ما كان يدعي الاحتلال أنها آمنة، وأنها مركز لنزوح مئات آلاف الناس الذين يقطنون في أوضاع إنسانية صعبة.
وأضاف مراسلنا أن الاحتلال استهدف أيضًا منزلًا آخر في منطقة خربة العدس شمال الشرقي من مدينة رفح، بالإضافة إلى شن الجيش الإسرائيلي غارتين على أراض زراعية في مخيم الشابورة وأخرى في إحدى مناطق مدينة رفح خلفت عددًا من المصابين.
وذكر أن الاحتلال استهدف خلال الساعات الماضية مدينة خانيونس، ما أسفر عن مجزرة بحق عائلة بريص حيث قضى 17 شهيدًا منها، بالإضافة إلى عدد كبير تحت الأنقاض، فضلًا عن الدمار الواسع والكبير جدًا والذي طال عددًا من المنازل المحيطة.
مراسلنا أفاد أيضًا بأن الاحتلال يستخدم أطنانًا من المتفجرات في استهداف المنازل التي تُدمر بشكل كلي، وتقع الأسقف على رؤوس الساكنين، في ظل عدم وجود معدات لرفع الأنقاض.
النازحون يرفضون التهجير
مراسل "العربي" الذي أشار إلى أنه على الرغم من العدوان، فإن هناك أملًا كبيرًا لدى الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم، تحدث عن أنه رغم الكمية الهائلة من القنابل التي دمرت أحياء ومساكن كثيرة، إلا أن الأمل يحدو كل النازحين في المناطق المختلفة في قطاع غزة للعودة لمنازلهم، ولو كانوا يريدون الهجرة لفضلوا ذلك.
وقال: إن "النازحين يسألون في كل ساعة وعلى مدار ساعات النهار وأيام العدوان الذي تجاوز الثلاثة أشهر متى سنعود للديار؟ ودومًا يقولون إننا نريد العودة حتى ولو على ركام منازلنا، ونقيم خيمة".
وأردف مراسلنا أنه على الرغم من كل الدمار الكبير فإن هناك حالة من الصبر والصمود لدى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، خلف حتى السبت، 22 ألفًا و722 شهيدًا و58 ألفًا و166 مصاًبا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.