أعلنت روسيا أن لديها "موارد كافية" لإتمام الهجوم الذي تشنه ضد أوكرانيا، وذلك تعليقًا على العقوبات الغربية التي تتزايد يومًا بعد يوم ضدها، في محاولة لثنيها عن مواصلة الهجوم الذي بدأ قبل 19 يومًا.
وفي أول رد من موسكو على تصريحات مسؤوليين أميركيين حول طلبها مساعدة عسكرية من الصين، قالت الرئاسة الروسية على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين: "لم نطلب مساعدة الصين، ولدينا مواردنا الكافية من أجل عمليتنا العسكرية في أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف ضمن تقديمه معطيات لدحض "المزاعم الأميركية"، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "تجري وفق الخطط الموضوعة مسبقًا وبناء على الإطار الزمني المخصص لها".
وسبق ذلك اليوم، رفض الصين أيضًا ما نقل عن وسائل إعلام أميركية عدة بينها "فايننشال تايمز" عن مسؤولين أميركيين- لم تسمهم - قولهم إن "روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية تدعم عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وأوضح متحدث وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في إفادة صحافية أن التقارير الواردة من مسؤول حكومي أميركي مجهول بأن روسيا طلبت من بكين مساعدة عسكرية تشكل "معلومات مضللة".
ولم تندد بكين بالهجوم الروسي على أوكرانيا وحثت على حل للأزمة عبر التفاوض.
روسيا تلوح بالهجوم على المدن الكبرى
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تشترط اتخاذ كييف موقف الحياد التام.
وأعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن الجيش الروسي قد يشن هجمات للسيطرة على المدن الأوكرانية الكبرى، في وقت يتقدّم باتّجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسة.
وبحسب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن "بوتين أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى نظرًا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة".
لكنه أضاف أن "وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى، خاضعة لحصار تام تقريبًا حاليًا، تحت سيطرتها الكاملة".
وذكر بيسكوف بأنه قد يجري استثناء المناطق "المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية".
وأضاف أن "قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعون الروس على ما يبدو باتّجاه مهاجمة مدن أوكرانية كبرى لتحميل بلدنا مسؤولية سقوط قتلى مدنيين".
وأعلن أوليكسي أريستوفيتش، كبير مستشاري مكتب الرئاسة الأوكرانية مصرع أكثر من 2500 مدني في مدينة ماريوبول المحاصرة من قبل الجيش الروسي، في وقت تمكن أكثر من 2.8 مليون شخص، لغاية 12 مارس/ آذار الجاري من الفرار عبر الحدود نحو دول أوروبية.