الخميس 5 Sep / September 2024

رغم تأثيره على الوظائف.. مديرة صندوق النقد تشيد بالذكاء الاصطناعي

رغم تأثيره على الوظائف.. مديرة صندوق النقد تشيد بالذكاء الاصطناعي

شارك القصة

اعتبرت غورغييفا أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يُتَرجم بزيادة في الرواتب - اكس
اعتبرت غورغييفا أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يُتَرجم بزيادة في الرواتب - اكس
تقول المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إن الذكاء الاصطناعي يوفر "فرصًا رائعة" مع ما شهده الاقتصاد العالمي من "نمو محدود خلال السنوات الاخيرة".

أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أنّ تطوير الذكاء الاصطناعي يثير "مخاوف"، لكنّه يوفر في الوقت عينه "فرصًا رائعة" مع ما شهده الاقتصاد العالمي من "نمو محدود خلال السنوات الاخيرة".

جاء ذلك في مقابلة لغورغييفا مع وكالة "فرانس برس"، عقب نشر صندوق النقد الدولي تقريرًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مسألتَي التوظيف والاقتصاد العالمي، قبل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي الإثنين في دافوس.

تأثر 60% من الوظائف بشكل سلبي 

وأشار التقرير إلى أنّ 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة ستتأثر سلبًا بالذكاء الاصطناعي، بينما ستكون عواقب هذه التكنولوجيا أكبر في الدول الأفقر. كما اعتبرت أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يُتَرجم بـ"زيادة في الرواتب". 

فهذه التقنية التي قد تتسبب بتعزيز عدم المساواة في الأجور، مع تأثيرها سلبًا على الطبقات الوسطى تحديدًا، قد تجعل الموظفين الذين يتقاضون أصلاً رواتب مرتفعة يحصلون على "زيادة في مدخولهم" تعود إلى زيادة في الإنتاجية تتيحها لهم برمجيات الذكاء الاصطناعي.

وقالت غورغييفا: "من المؤكد أنّ الذكاء الاصطناعي سيُحدث تأثيرًا، إلا أنّ هذا التأثير سيكون مختلفًا، فإمّا أن تزول الوظيفة التي يمارسها الفرد أو تشهد تحسّنًا"، متسائلةً: "ماذا ينبغي أن نفعل للمتضررين وكيف نتقاسم المكاسب الخاصة بالإنتاجية، وكيف نستعدّ بشكل أفضل". 

مخاوف من تعزيز الفجوة بين البلدان 

ويبدي صندوق النقد الدولي خشية من أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الفجوة بين البلدان المتقدمة والدول الأخرى، التي لن تستفيد بالقدر نفسه من الابتكارات المستقبلية.

وقالت غورغييفا: "علينا التحرّك سريعًا، لنجعلهم يستفيدون من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي"، مضيفةً أن "المسألة الفعلية تصبح في تحييد المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتركيز على كيفية تحقيق أفضل فائدة للجميع". 

وأكّدت: "نحن في أمس الحاجة" إلى عناصر قادرة على تعزيز الإنتاجية، في ظل تباطؤ وتيرة النمو العالمي.

ودعت غورغييفا الدول إلى بذل جهود في ما يخص الميزانية، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والحجم الكبير للديون.

ولفتت إلى أن مشكلة الديون أصبحت خطرة في بعض البلدان، التي إما باتت عاجزة عن سداد ديونها أو تضطر إلى إنفاق نسبة كبيرة من عائداتها لخدمة الديون"، وهو ما يحدّ من قدرتها على الاستثمار وتمويل الخدمات الأساسية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close