واصلت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا اليوم الأحد، إطلاق التحذيرات رغم انخفاض حدة هطول الأمطار، وذلك بعدما شهدت سيدني، أكثر الولايات اكتظاظًا بالسكان، هطول أمطار غزيرة لأيام عدة، ما أدى إلى ارتفاع مناسيب المياه وفيضانات.
وخلال الليل، تعاملت خدمات الطوارئ مع 343 طلب مساعدة، وأجرت 21 عملية إنقاذ ذات صلة بالفيضانات.
وطالبت السلطات عددًا صغيرًا من الأشخاص معظمهم في شمال غرب سيدني، بالإجلاء بسبب الفيضانات، فيما أصدرت خدمة الطوارئ الحكومية 94 تحذيرًا من حدوث فيضانات.
وقال وزير خدمات الطوارئ بالولاية ستيف كوك للصحفيين: "ربما تسطع الشمس في بعض مناطق الولاية، وربما نشهد بعض مؤشرات الجفاف حاليًا، إلا أن أنهارنا تواصل الارتفاع". وأشار إلى أن الأمواج المرتفعة والرياح الشديدة والأراضي المشبعة بالمياه؛ يمكن أن تتسبب في انهيارات أرضية.
أكثر الأعوام أمطارًا
ويشهد شرق أستراليا عامًا ثالثًا نادرًا على التوالي من ظاهرة (النينا) المرتبطة بزيادة هطول الأمطار.
والخميس، سجلت سيدني أكثر أعوامها أمطارًا منذ بدء التسجيلات عام 1858، رغم أنه يتبقى نحو ثلاثة أشهر على نهاية عام 2022.
Sydney records wettest day since 1858. ‘Danger day’ for large parts of New South Wales! 60 towns on flood alert in face of unrelenting deluge VC: Simon Dux#Australia #Sydney #LaNina #Floods #Rains #Flooding #Viral #Weather #Climate #NSW #SouthWales pic.twitter.com/KsGEZgzosJ
— Earth42morrow (@Earth42morrow) October 8, 2022
وتكاد تكون السدود والأنهار ممتلئة عن آخرها، ويواصل المسؤولون تحذير سائقي السيارات لتجنب الطرق المشبعة بالمياه. ومن المتوقع أن تضرب عاصفة أخرى الولاية بداية من يوم الأربعاء، يصاحبها المزيد من الأمطار.
وتعرض الساحل الشرقي لأستراليا لفيضانات مدمرة بشكل متكرر هذا العام. وفي مارس/ آذار الماضي، أجبر ارتفاع مناسيب المياه عشرات الآلاف على النزوح عن منازلهم، كما لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا حتفهم.
كما تلقى الآلاف من سكان سيدني أوامر إخلاء في يوليو/ تموز الماضي، حين غمرت الفيضانات مجددًا أحياء في ضواحي المدينة.
وتعاني أستراليا بشكل شديد من التغير المناخي مع تزايد الجفاف وحرائق الغابات التي خلفت قتلى.