الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم ترحيبهم بقرار مجلس الأمن.. سكان رفح يشككون بالتزام إسرائيل

رغم ترحيبهم بقرار مجلس الأمن.. سكان رفح يشككون بالتزام إسرائيل

شارك القصة

تهدّد إسرائيل بشن عملية برية واسعة النطاق على مدينة رفح- الأناضول
تهدّد إسرائيل بشن عملية برية واسعة النطاق على مدينة رفح- الأناضول
يشكك النازحون في رفح جنوب قطاع غزة بقدرة المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في القطاع.

رحب السكان في رفح الإثنين بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف "فوري" لإطلاق النار، لكنّهم بدوا متشككين في قدرة المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتطبيقه.

فبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين قراره الأول الذي يطالب فيه بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى حق النقض (الفيتو).

وتهدّد إسرائيل بشن عملية برية واسعة النطاق على مدينة رفح  الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكانها خمس مرات مع لجوء أكثر من مليون نازح إليها بسبب الحرب. وتتذرع إسرائيل بحجة "القضاء" على حماس، متجاهلة نداءات العديد من الدول بما في ذلك حليفتها واشنطن.

قرار متأخر

ومن رفح، قال إيهاب العصار البالغ 60 عامًا والنازح من تل الهوى بمدينة غزة، لوكالة "فرانس برس": "القرار جاء متأخرًا بعد ستة أشهر من المجازر والإبادة والتهجير. الشعب الفلسطيني سئم هذه الحرب ومن حقه أن يعيش بكرامة وسلام مثل شعوب العالم". 

تضاعف عدد سكان رفح خمس مرات بسبب النزوح- الأناضول
تضاعف عدد سكان رفح خمس مرات بسبب النزوح- الأناضول

وأضاف "أخيرًا، وصلت أميركا إلى اقتناع بأن العدو الصهيوني يرتكب مجازر ومذابح وتطهيرًا عرقيًا في فلسطين وقطاع غزة. إن شاء الله يُطبق القرار وتلتزم به إسرائيل وتجنب الشعب الفلسطيني المجازر".

من جانبه، توجه أبو بلال عواد (63 عامًا) وهو نازح من خانيونس على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من رفح، مباشرة إلى الولايات المتحدة قائلاً: "إن عليها أن تستخدم كل صلاحياتها. ومثلما قدمت كل الدعم لإسرائيل، أن تدعم وقف النار وعدم دخول الجيش الإسرائيلي لرفح وضمان عودة النازحين لأن رفح مثل قنبلة موقوتة والنازحين في رفح موتى من غير قنابل". 

وأضاف: "إذا لم توقف أميركا إسرائيل بالقوة فإن كل قرارتها ... تصبح حبرًا على ورق". 

"لا نأمل أن توافق إسرائيل"

وفيما كان الناس من حوله منهمكين في تدبر أمورهم للحصول على ما يسدون به الرمق بعد صيام يومهم، قال قاسم مقداد النازح من خانيونس والبالغ 74 عامًا، "نتمنى أن يكون القرار فعالًا وأن تستخدم الدول العظمى قوتها كما حصل في العراق وسوريا وغيرها، إذا لم توافق إسرائيل على وقف النار". 

وأضاف: "لا نأمل أن توافق إسرائيل على هذا القرار لأنها ضربت عرض الحائط قرارات كثيرة". وأضاف: "كما أن القرار هو لوقف النار في رمضان ولكن ماذا بعد رمضان؟".

وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد أسفر عن استشهاد  32333 فلسطينيًا وجرح 74694، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
تغطية خاصة
Close