نشرت وكالة "أسوشيتد برس" صورًا تظهر حجم الدمار في قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية جراء الهجوم الإيراني الذي وقع مساء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث أطلقت طهران نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل.
وتوثق الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية الدمار الذي ألحقه الهجوم بطائرات ومعدات عسكرية داخل المنشأة.
إيران تؤكد وصول الصواريخ إلى أهدافها
ومساء الثلاثاء، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ بالستي على مواقع داخل إسرائيل "ثأرًا" لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقائد الكبير في "فيلق القدس" عباس نيلفوروشان.
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه اعترض عددًا كبيرًا من الصواريخ، فيما أكدت إيران أن 90% من الصواريخ التي أُطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل، وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبًا، أصابت أهدافها.
الاحتلال يطلب عدم التقاط الصور
وطالب جيش الاحتلال، أمس الأربعاء، الإسرائيليين بعدم الكشف عن مواقع سقوط الصواريخ التي أطلقتها إيران، معتبرًا أن ذلك يمثل "مساعدة للعدو".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابه بمنصة إكس الأربعاء تحت عنوان "رسالة هامة": "كشف مواقع سقوط (الصواريخ) والتوثيق (التقاط صور ومقاطع فيديو) من الأماكن التي سقطت فيها هي نقاط ضعف".
ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية أماكن سقوط الصواريخ، في ظل رقابة عسكرية صارمة على الإعلام، فيما نشر إسرائيليون صورًا ومقاطع فيديو توثق الصواريخ الإيرانية.
وتوعدت إسرائيل بالرد على إيران، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إنّ إيران ارتكبت خطأً كبيرًا وستدفع ثمنه.
من جهته، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنّ تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني وأن قواته قادرة على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط وعلى ضرب أي موقع.
ونقلًا عن مصادر، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن الرد سيكون قاسيًا، لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية مع إيران.
سيناريوهات الرد الإسرائيلي
وتتنوع سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران، فقد تستهدف منشآت عسكرية، ويقول بعض المحللين: إن رد إسرائيل سيكون أكثر حدة هذه المرة على الأرجح، مشيرين إلى أنه قد يستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.
ولا يستبعد سيناريو استهداف الشخصيات، حيث هدّد هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ كل مَن يُهاجم إسرائيل سيدفع الثمن، وكان آخرهم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في إشارة لاحتمال توجّه إسرائيل لتنفيذ عملية اغتيال شخصية إيرانية بارزة.
لكن إيران هددت على لسان رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب "كل البنى التحتية" في إسرائيل إذا ما هاجمت تل أبيب بلاده ردًّا على الهجوم الصاروخي الإيراني.
ويرجح خبراء أن تحاول الولايات المتحدة مرة أخرى التقليل من حدة الرد الإسرائيلي في محاولة لتجنب حرب شاملة في المنطقة، وذلك في ضوء تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنّ إدارته "متفقة على حقّ إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني، وأنّها ستناقش مع الإسرائيليين ما سيقومون به، ولكن ينبغي أن يكون متناسبًا"، مضيفًا أنه لا يدعم هجومًا على المواقع النووية الإيرانية.
