أكّد البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تسعى لحرب مع جماعة الحوثي، التي تنفذ هجمات على السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة لإسرائيل تضامنًا مع غزة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "لا نتطلع إلى توسيع الصراع. الحوثيون أمامهم خيار وما زال أمامهم الوقت لاتخاذ القرار الصحيح وهو وقف هذه الهجمات المتهورة".
"تدمير صواريخ باليستية"
وفي أحدت تصعيد عسكري لواشنطن، أشار البيت الأبيض إلى أن الضربات الأميركية الثلاثاء دمرت صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها.
وتعد هذه ثالث عملية تنفذها الولايات المتحدة في أقل من أسبوع ضد الحوثيين. وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان إن "القوات الأميركية ضربت ودمرت أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن".
وأوضحت سنتكوم أن "هذه الصواريخ كانت جاهزة لتُطلق من مناطق يمنية تحت سيطرة الحوثيين، وكانت تشكل تهديدًا داهمًا للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
وأضافت "سنتكوم": "إن الحوثيين أطلقوا صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية الثلاثاء"، مشيرة إلى تقارير عن إصابة سفينة شحن ترفع علم مالطا بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار.
والأسبوع الماضي، شنّت القوات الأميركية والبريطانية غارات استهدفت 30 موقعًا في اليمن. واستهدفت القوات الأميركية في وقت لاحق قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وأعلن الجيش الأميركي إنه ضرب "موقع رادار".
"أهداف مشروعة"
ومن جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن المصالح الأميركية والبريطانية "أهداف مشروعة" وواصلت شن هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وفي حديث إلى "العربي" من الحديدة، اعتبر عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد أن "الولايات المتحدة تحاول الترويج لإنجازها عمليات نوعية بينما تقصف مناطق خالية ومفتوحة".
وقال إن واشنطن تحاول "توريط دول أوروبية في مسار العدوان على الشعب اليمني وتوسيع ما يسمى تحالف الازدهار الذي تحاول من خلاله عسكرة البحر الأحمر ورفع مستوى التصعيد".
ولفت الأسد إلى أن البوارج الأميركية "تحاول إعاقة مرور السفن غير إسرائيلية بمحاذاة خليج عدن والضغط على بعض شركات الشحن ودفعها لعدم المرور من باب المندب".
"عسكرة البحر الأحمر"
وقال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي: "إن الولايات المتحدة تحاول من خلال عسكرة البحر الأحمر وتنفيذ عمليات عسكرية حرف الأنظار عن مسرح العمليات الحقيق في غزة".
وفيما يتواصل التصعيد في البحر الأحمر، أعلن دبلوماسيون أوروبيون اليوم الثلاثاء إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدمت دعمًا مبدئيًا لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وأضاف الدبلوماسيون أن الهدف هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير/ شباط على أن تبدأ العمل بعدها سريعًا.