نفذت الولايات المتحدة الأميركية في وقت مبكر من اليوم السبت، ضربات جوية جديدة على اليمن شملت محيط العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الأميركي نفذ ضربة أخرى في اليمن، بعد يوم من شن موجة من الهجمات على ما يقرب من 30 موقعًا يمنيًا "لإضعاف قدرة الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر".
بدورها، أكدت شبكة "سي إن إن" أن الضربات الجوية الجديدة، نفذتها الولايات المتحدة منفردة، واستهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، بينما أكدت قناة المسيرة التابعة للجماعة اليمنية وقوع هجمات في محيط العاصمة صنعاء.
استهداف قاعدة الديلمي
وقد أفاد مراسل العربي في صنعاء خليل القاهري، بأن الغارات الجوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة، والواقعة بمحاذاة مطار صنعاء، حيث سُمع دوي انفجار ضخم هناك.
وأكد أن القاعدة نفسها كانت قد تعرضت للهجوم خلال الضربات الأولى، التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية يوم أمس.
وبحسب منشور للقيادة المركزية الأميركية على موقع إكس، فإن "هذه الضربة نفذتها حاملة الطائرات الأميركية كارني باستخدام صواريخ توماهوك لاند أتاك".
من جانبهم، توعد الحوثيون بالرد على الهجمات، مؤكدين أن ضرباتهم في البحر لأحمر لن تتوقف.
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي حزام أسد عبر "العربي": إن الولايات المتحدة وبريطانيا تعيشان تخبطًا لعلمهما بأن هناك رد وشيك ومؤلم ومزلزل على العمليات العسكرية التي تنتهك السيادة اليمنية.
وشدد على أن الشعب اليمني ثابت على مواقفه ولن يحيد عن مساندة ومناصرة أهلنا في غزة بكل الوسائل الممكنة، لافتًا إلى أن ثأرنا مع أميركا وبريطانيا سيكون أكبر وأشمل وأوسع، حتى وإن انتهى العدوان الإسرائيلي على غزة بانتصار المقاومة الفلسطينية.
وفي مجلس الأمن، دافعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عن الضربات على اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي.
وخلال الأسابيع التي تلت بدء عدوان الاحتلال على غزة، وتضامنًا مع القطاع، استهدف الحوثيون سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وتشترط الجماعة اليمنية وقف ذلك العدوان، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع المحاصر، مقابل كف هجماتها.