الخميس 19 Sep / September 2024

رغم تهديدات بكين.. رئيس مجلس النواب الأميركي سيلتقي برئيسة تايوان

رغم تهديدات بكين.. رئيس مجلس النواب الأميركي سيلتقي برئيسة تايوان

شارك القصة

تقرير يضيء على الأزمة التي أشعلتها زيارة رئيسة تايوان تساي إنغ وين للولايات المتحدة وتهديد الصين بالانتقام (الصورة: غيتي)
توعدت بكين بالرد في حالة لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي بالرئيسة التايوانية تساي إنغ وين التي تزور الولايات المتحدة.

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي الإثنين أنّه سيلتقي رئيسة تايوان تساي إنغ وين في كاليفورنيا الأربعاء رغم تهديدات الصين بالرد على هذا "الاستفزاز".

وسيشارك في اللقاء، الذي سيعقد في ضواحي لوس أنجلوس بمكتبة رونالد ريغان الرئاسية، عدد من أعضاء الكونغرس، كما أوضح مكتب مكارثي في بيان.

وكانت الصين توعّدت بـ"الردّ" إذ ما عقد اللقاء بين مكارثي ورئيسة تايوان.

وتعتبر بكين جزيرة تايوان التي تعدّ 24 مليون نسمة، أرضًا صينية لم تتمكن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وعبّرت الصين عن معارضتها لأي اتصالات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة التي تقدم لتايوان دعمًا عسكريًا في مواجهة بكين منذ عقود.

"زيارة في فترة حسّاسة"

وتأتي زيارة رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة في فترة حساسة حيث زادت بكين الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي على الجزيرة.

ولم تعد سوى 13 دولة تعترف بتايوان. ففي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لدى تايبيه علاقات مع سبع دول فقط هي غواتيمالا وبيليز وباراغواي وهايتي، وسانت كيتس ونيفيس، سانتا لوسيا، وسانت فنسنت وغرينادين.

كما لتايوان علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي، ومع سوازيلاند في إفريقيا، وفي المحيط الهادئ مع ناورو وأرخبيل مارشال وبالاو وتوفالو.

وتقوم رئيسة تايوان التي تتولى السلطة منذ 2016، بهذه الجولة الدبلوماسية لتعزيز علاقات الجزيرة مع حلفائها بعد أيام فقط على قطع هندوراس علاقاتها مع تايوان.

وبعد محطة أولى في نيويورك الأربعاء، زارت رئيسة تايوان غواتيمالا وبيليز. وأصبحت هاتان الدولتان بالتالي محور صراع قوة دبلوماسي مع بكين.

وترى بكين باسم مبدأ "صين واحدة" أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد. وواشنطن التي أعلنت اعترافها الدبلوماسي ببكين في 1979، هي الحليفة الأقوى لتايوان وكذلك أبرز مزود لها بالأسلحة.

وأثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي في أغسطس/ آب الماضي لتايوان غضب بكين التي نظمت ردا عليها مناورات واسعة حول الجزيرة اعتبرتها تايبيه تمهيدًا لغزوها.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية في واشنطن تشو تشويوان: "نحضّ الولايات المتحدة على عدم مواصلة اللعب بالنار في مسألة تايوان. أولئك الذين يلعبون بالنار يقضون بالنار. هذا ليس تهديدًا".

وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت الأسبوع الماضي أنه "ليس لدى الصين على الإطلاق أي سبب لرد الفعل المبالغ على هذه الممارسة المعتادة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close