عبرت الصين، اليوم السبت، عن غضبها بسبب قانون "تفويض الدفاع الوطني الأميركي" الذي اعتمده الرئيس جو بايدن الجمعة، ويزيد المساعدات العسكرية إلى تايوان، بينما رحبت تايبيه بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، عبرت عن "استيائها القوي ومعارضتها التامة" للقانون الأميركي.
وورد في البيان أن القانون، الذي يجيز إنفاقًا عسكريًا قيمته 858 مليار دولار، تشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، يشمل بنودًا "تحدث ضررًا خطيرًا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
ولم تستبعد الصين أبدًا اللجوء إلى القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
بملايين الدولارات.. #الولايات_المتحدة تقرر تقديم مساعدات عسكرية إلى #تايوان و #كوريا_الجنوبية تقرير: محمد شهابي pic.twitter.com/VdtjuTPMve
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 7, 2022
وعبرت وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانها للقانون الأميركي، وقالت إنه يظهر مدى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع تايوان وتعزيز أمن الجزيرة.
وذكرت الوزارة أن تايبيه ستناقش القانون مع واشنطن دون ذكر تفاصيل.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد أسلحة إلى تايوان على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. وتثير مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان غضب الصين وتعد سببًا للتوتر المستمر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
"استفزازات سياسية خطيرة للصين"
كما شمل القانون أيضًا تعديًلا يقيد مشتريات الحكومات الأميركية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.
وورد في بيان وزارة الخارجية الصينية "القضية تتجاهل الحقائق لتضخيم تهديد الصين، وتتدخل بشكل تعسفي في الشؤون الداخلية للصين، وتهاجم وتشوه الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما يمثل استفزازات سياسية خطيرة للصين".
وفي حديث سابق لـ"العربي"، أعرب الباحث في الشأن الآسيوي أحمد قنديل عن اعتقاده بأن خيارات الرد الصيني على المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان، ستكون مفتوحة، وقد تشهد حشد بكين لحلفاء وأصدقاء جدد في العالم لمواجهة واشنطن والردّ على ما تراه استفزازات أميركية.
وتابع قنديل في هذا الإطار: "ربما تكون زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض مؤخرًا، وعقد 3 قمم مع القادة العرب، تصب في مثل هذا الاتجاه القائم على دعم الحلفاء مواقفها السياسية والعسكرية في المستقبل".
وتوقع قنديل أن تزيد الصين أيضًا من الإنفاق العسكري لديها، بحيث سوف تبلغ ميزانية التسليح الجديدة للعام القادم معدلات تاريخية قد تتجاوز الـ 219 مليار دولار.