أكد نادي الأسير الفلسطيني أن محكمة إسرائيلية رفضت، اليوم الإثنين، طلب استئناف، قدمه الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام خليل عواودة، للإفراج عنه.
وكشف النادي في بيان أن "محكمة عُوفر العسكرية رفضت استئناف المعتقل خليل عواودة". والعواودة مُضرب عن الطعام منذ 156 يومًا، احتجاجًا على الاعتقال الإداري.
وذكر بيان نادي الأسير أن الأسير الفلسطيني الذي يمكث حاليًا في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي يعاني من "وضع صحي حرج".
ويعاني الأسير عواودة من أوضاع صحية صعبة، ومن نقص حاد في الوزن، وعدم قدرته على الحركة وتردٍ واضح بعمل الكلى والقلب والرئتين، حسب نادي الأسير.
"من دون توجيه لائحة اتهام"
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد مرات عديدة.
ويوضح نادي الأسير الفلسطيني أن انتهاء مدة الاعتقال الإداري لا يعني الإفراج عن المعتقل، نظرًا إلى أن القرار يكون قابلًا للتمديد لأكثر من مرة. ويلفت إلى أن مئات المعتقلين الفلسطينيين أمضوا سنوات في السجون الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري.
وكان عواودة أضرب لمدة 111 يومًا، وعلّق إضرابه أسبوعًا فقط، وعاد إلى الإضراب بعد تنصل إدارة السجن من إيجاد حل لقضيته وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة 4 أشهر، وهو التجديد الثاني له.
وورد اسم عواودة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم إبرامه، مساء 7 أغسطس/ آب الجاري، مُنهيًا ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
تدهور الوضع الصحي للأسير #خليل_عواودة ونادي الأسير الفلسطيني يحذر من تعرضه لوفاة مفاجئة.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا 👇 pic.twitter.com/cKYh1nfGK1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2022
وحينها، كشف داود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين عواودة، والقيادي في الحركة، بسام السعدي".
والأسير خليل العواودة، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من بلدة إذنا غربي الخليل جنوبي الضفة، وأمضى قرابة 12 عامًا في سجون الاحتلال.
وتعتقل إسرائيل نحو 4700 أسير فلسطيني في سجونها، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.