رفح ليست بمنأى عن القصف.. تزايد حدة الغارات على المدينة المكتظة

تزايدت حدة الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى اليوم الأحد.

ويأتي هذا القصف وسط حالة من القلق يعيشها نحو 1,5 مليون فلسطيني يقطنون المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، بعد رحلة نزوح من أكثر من منطقة، بسبب الحديث عن نقل الجيش الإسرائيلي عملياته إلى المدينة.

والخميس، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان، إننا "نحقق مهمتنا في خانيونس، وسنصل أيضًا إلى رفح".

ومنذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح منها.

تزايد حدة الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" صالح الناطور، بأن المعطيات على الأرض تشير إلى أن مدينة رفح المكتظة بالسكان ليست بمنأى عن الغارات الإسرائيلية، وسط تزايد حدة الهجمات ما بين فترة وأخرى.

وفيما أشار إلى أن رفح كانت تشهد قصفًا متقطعًا بين الحين والآخر، لفت إلى أن مجازر إسرائيلية أصبحت ترتكب في هذه المدينة حيث يطال القصف الإسرائيلي الأحياء السكنية المكتظة والمليئة بخيام النازحين.

مراسل "العربي"، أوضح أن أي غارة إسرائيلية على منزل أو منطقة أو مخيم في مدينة رفح، تسفر عن أعداد من الشهداء من بينهم من نزحوا إلى هذه المدينة.

وأشار إلى أن المدينة تشهد حركة نزوح من المناطق الشرقية باتجاه المناطق الغربية، لكنه لفت إلى أن حتى حي السلطان الذي يقع في المنطقة الغربية كان قد تعرض لأكثر من غارة إسرائيلية.

وأشار إلى أن رفح تعرضت لأربع غارات إسرائيلية خلال الساعات الماضية، استهدفت منزلًا كان خاليًا من السكان، ما أدى إلى تدميره.

أما الغارة الثانية، حسب مراسلنا فاستهدفت أرضًا كان تؤوي عددًا من النازحين في منطقة غرب معبر رفح، ما أسفر عن شهيدين أمس السبت.

ولفت مراسلنا إلى أن رفح شهدت غارتين صباح الأحد، الأولى استهدفت سيارة خالية في المناطق الشرقية، ما أسفر عن إصابة عدد من المارة، بالإضافة إلى قصف أرض زراعية في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة رفح.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، حتى الأحد عن "27 ألفًا و365 شهيدًا و66 ألفًا و630 مصابًا" وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.