شدّدت قمة العقبة التي جمعت اليوم الأربعاء ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، على ضرورة زيادة الضغوط لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين العزل هناك.
وحذّر الزعماء الثلاثة من إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة، ومن "الأعمال العدائية" للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، مؤكدين رفضهم الكامل لجميع محاولات "تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين مصير قطاع غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادًا للدولة الفلسطينية الواحدة".
وأكدوا "تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليًا والتصدّي لها".
وحذّر القادة الثلاثة من "محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها"، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى بيوتهم.
وجددوا التأكيد على "ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع".
أفق سياسي لتحقيق السلام
وحول الوضع في الضفة الغربية، حذّروا من "أعمال عدائية" يقوم بها المستوطنون "المتطرفون" بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي قد يؤدي إلى "خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجّر الأوضاع بالمنطقة".
واتفق القادة الثلاثة على استمرار العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وذكر الديوان الملكي الأردني أنّ الملك عبدالله حذّر من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصّل إلى تهدئة، مشيرًا إلى "خطورة الأوضاع التي تتطلّب جهدًا استثنائيًا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة".
من جهتها، أفادت الرئاسة المصرية بأنّ السيسي أكد أنّ تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين في غزة يتطلّب "وقفة حاسمة" من المجتمع الدولي للدفع من أجل وقف إطلاق النار.
وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر.